“البوليساريو” تطالب بالسلام مع المغرب ومحاولات “انعاشها” من الجزائر فشلت
الدار / المحجوب داسع
أكد منتدى دعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “الحرب التي ظلت البوليساريو تروج لها، والشعارات الرنانة والبلاغات النارية، انكشفت سريعا من طرف الصحراويين الذين فطنوا لألاعيبها، فخرجت برواية الشهداء والاسطوانة العاطفية حتى تتمكن من السيطرة على الوضع وترويض المشككين وتخوين المنتقدين”.
وأشار المنتدى الى أن “الحرب التي أعلنتها البوليساريو من جهة واحدة، وكذا الشعارات الرنانة والبلاغات النارية التي أطلقنها، وتعبئتها للساكنة واستقوائها عليهم باسم الحرب المزعومة وادراجهم قسرا في عملية غسل دماغ جديدة، انكشفت ألاعيبها من طرف المحتجزين بمخيمات تندوف”.
وكما أعلنت الحرب فجأة، يضيف المنتدى، “خرجت القيادة مرة أخرى فجأة معلنة عن دعمها لمخرجات اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، مع تأكيد رغبتها في السلم والدخول في مفاوضات مع المغرب، المغرب الذي تعامل برزانة لافتة مع ترهات البوليساريو جعلتها في حيص بيص، حائرة تائهة لا تعرف ما تقول ولا ما تفعل”.
وشدد منتدى “فورساتين” أن “قيادة جبهة البوليساريو ظلت تبحث جاهدة عن مخرج يحفظ ماء وجهها، وينتشلها من الحضيض والوحل السياسي الذي غرقت فيه، وتلطخ بسببه ما بقي لها من سمعة إن كان تبقى منها شيء”، مشيرا الى أنه “ورغم محاولات الانعاش الجزائرية لجبهة البوليساريو الوهمية، ومدها بكل مقومات التنفس الاصطناعي لإنقاذها من الاختناق الذي عانت منه بعد 13 نونبر الماضي، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل”.
وتابع: “أخيرا ظهر اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي، وقراره الضعيف والمتردد والمتأخر عن موعده بأيام طويلة طلبا لمساهمة الجميع فيه، وضمانا للتراضي في مخرجاته، وهو القرار الذي عضت عليه جبهة البوليساريو بالنواجد، وتشبثت بنقطة فريدة منه دون باقي النقط، واستنجدت بالمادة 4 من دستور الاتحاد الافريقي، ليس حبا فيها، أو حرصا منها واستعدادا للسلام، بقدر ما هي محاولة يائسة في بحر طويل عريض لركوب لوح خشبي متحطم لا يهم أين يرسوا، بقدر ما يهم أن يبقيها بعيدا عن الغرق”.
وشدد المصدر ذاته على أن “الكلمة الفيصل كانت ولا تزال للمملكة المغربية، فهي الخصم والحكم، وهي القادرة على إنقاذ جبهة البوليساريو من الغرق والموت”، مشددا على أن “المملكة المغربية التي رأت في إعلان حرب البوليساريو صبيانية، لن تهتم بسلام مبني على حرب غير موجودة أصلا بالنسبة إليها، ولن تعيش فيلما مصطنعا لسلام مفبرك أخرجته أيادي إفريقية بإيعاز من أطراف معادية، لتنقذ حركة مسلحة تحاول تلك الأطراف إلباسها بأي شكل ثوب العضوية بالإتحاد الافريقي، رغم أنها أصغر من ذلك بكثير”.
وخلص الى أن “اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، حدث غير ذي شأن “كما وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أو أية آلية إفريقية أخرى وسيلة لإنقاذ جبهة البوليساريو من ورطتها، ولا سببا أو حجة لتغيير وضع صامد وثابت بإقليم الصحراء لا يتزحزح، وعلى قيادة البوليساريو أن تستمر في ركوب لوح الخشب المكسور إلى حين إيجاد من ينقذها ويحفظ ماء وجهها، فكما يقال : “على نفسها جنت براقش” يضيف المنتدى.