سفير السلام الشريف فاضل بن حسين بن علي يقولها صراحة: الصحراء اراضي مغربية والمغرب جميل بوسطيته وسياسته السمحاء الراشدة
الدار- خاص
أكد سفير السلام، الشريف فاضل بن حسين بن علي، أن “الصحراء مغربية”، مشيرا الى أن “الوقت حان لوقف استغلال جبهة “البوليساريو” الانفصالية للطفولة كذروع بشرية”.
وأضاف في حوار مع موقع “الدار” أن “المغرب بلد جميل بوسطيته السمحاء وأفكاره الرحماء وسياساته المتسمة بالرشادة والعقلانية”، معربا عن رفضه للتوسع الإيراني في المنطقة المغاربية، وشمال افريقيا، لكونه يمثل نزعة معادية لسلام الأمم”.
ما هي مقاربتكم الإنسانية التي ترونها كحل إنساني لأزمة غلق الحدود بين الجزائر والمغرب وما موقفكم من ممارسات جبهة البوليساريو في حق الطفولة بمخيمات تندوف خصوصا بعد صدور تقارير منظمات دولية تتحدث عن تدريبهم على حمل السلاح ونقلهم الى مناطق خطرة؟
فاضل بن حسين بن علي: شكرا لاستضافتكم، المقاربة التي دائما نعتمدها نحن المهتمين بالجانب الإنساني هي مقاربة إنسانية بحتة بعيدا عن الصراعات السياسية والمعتقدات الفكرية والايديولوجية والخلافات الدينية لهذا فمحور الصراع بين الجزائر والمغرب له بعد سياسي فيه ظلم من طرف على طرف وهنا ولكني ولا يأوّل كلامي موقفي مع الصحراء المغربية واضح كونها أراضي مغربية وأتمنى أن يتفق الجيران حول هذه المسألة والذهاب نحو انفتاح مغاربي ينهض بالمغرب الكبير نحو العالمية والازدهار والرقي .
أما المقاربة الانسانية التي ستكون موضوع اهتمامي فلعل الوقت حان لتجاوز الخلافات واستغلال المواطنين العزل وعلى الهيئات الحقوقية أن تلتفت لهذا الموضوع الخطير حيث أصبحت الطفولة تجنّد وتستعمل كدروع بشرية كما فعلت حركة البوليساريو مؤخرا ولا أخفيكم أنني اندهشت من قمة الانحطاط الذي وصل إليه البعض بتوظيف الاطفال بتلك البشاعة ولكن تأكدوا أن الأمر لن يمر مرور الكرام .
ما هو تقييمكم للتجربة المغربية فيما يخص التعايش والتسامح؟
فاضل بن حسين بن علي: التجربة المغربية في ما يخص الانفتاح الفكري لا تقل عن الانفتاح الاقتصادي، لماذا ربطت هذا بالاقتصاد!
لأننا عندما يكون لدينا عقل سياسي واقتصادي منفتح سينتج لنا فكر وقناعات ورؤى مشبعة بالتنوع وقبول الآخر، وهذا الذي نلحظه في المغرب الجميل بوسطيته السمحاء وافكاره الرحماء وسياساته المتسمة بالرشادة والعقلانية.
اهتمامكم حول التوسع الإيراني في المنطقة العربية وشمال إفريقيا أخذ حيزا كبيرا من نشاطاتكم واهتماماتكم، لماذا هذا الاهتمام ورفض هذا التمدد ؟
فاضل بن حسين بن علي: التوسع الصفوي في المنطقة المغاربية لا يقل خطرا على توسعه في بلاد الشام والجزيرة العربية، ولعلكم ترون ما فعلته اليد الصفوية المعادية للسلام والإسلام الصحيح في لبنان وسوريا والعراق واليمن وهلم جرا، ستقول لي خطابك مع إيران شديد وفيه نوع من المواجهة المعلنة وانت سفير للسلام ! سأجيبك أن السلام لن يكون ما دامت فيه دول ترعى الارهاب وتدعمه دولة تتوسع على حساب قناعات الشعوب ومعتقداتها، لن يكون مادام هناك دول تستغل فقر الشعوب فتذهب لنشر الضغينة وتسفيه الأفكار الأخرى الرافضة للصفوية.
سنرفض التمدد مادام هناك نزعة معادية لسلام الأمم، سنرفض مادام أن العقلانية عند هؤلاء كحكام وعلماء همهم صناعة التوحش ولهذا أحذركم من هذا العبث الذي دمر أوطانا باسم الدين السمح الذي جعلوا منه نارا ودمارا.