عبد النباوي: الملك لا يتدخل في القضاء لكنه حريص على تطبيق القانون بعدالة ونزاهة
الدار / خاص
بعد أيام من تعيينه من طرف الملك محمد السادس، كشف محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض، أهم أولوياته على رأس هرم السلطة القضائية بالمملكة.
وأوضح محمد عبد النباوي في حوار خاص على القناة الثانية “دوزيم” أن أهم ورش قضائي، يفرض نفسه اليوم، هو “إعادة الثقة للقضاء لدى عموم المواطنين والمتقاضين، ما يتطلب على حد قوله، ” إصلاح أوراش التخليق والتحسيس والنزاهة والتكوين والتواصل مع الرأي العام والعمل على تبسيط المساطر، وتحديث المنظومة ككل”.
وأشار المسؤول القضائي الى أن “جلالة الملك أكد له دعمه للسلطة القضائية، لتحافظ على استقلالها، وأن يطبق قضاة المغرب القانون بعدالة ونزاهة”، مضيفاً: “كما طلب مني جلالته، بأن يجتهد القضاء للمشاركة في مسار التنمية الذي يقوده جلالته، بأبعادها المختلفة”.
كما قال محمد عبد النباوي ان “صاحب الجلالة أكّد له أنه لا يتدخل في القضاء” لكنه سيدعم استقلاله وسيساعد السلطة القضائية على القيام بمهامها”.
من جهة أخرى، تطرق محمد عبد النباوي للإكراهات التي تواجه القضاء بالمملكة، والمتعلقة أساسا بالخصاص المسجّل”، مؤكدا في هذا الصدد أن “أزيد من 3 ملايين قضية تروج في المحاكم كل سنة، ويبقى رقم قضاة النيابة العامة أو قضاة المحكمة غير كاف، “ما يستدعي توفير المناصب الكافية، حوالي ألف أو ألفين خلال 3 أو 4 سنوات المقبلة”.
وتابع في هذا الصدد أنه “لا يجب الاعتماد فقط على التقاضي لحل النزاعات، إنما هناك طرق أخرى لحلها، مثل الطرق الإدارية والوساطة والصلح والتحكيم وإخراج بعض القضايا والمخالفات البسيطة من النظام القضائي”.