الجزائر تمنح “بوليساريو” كمية من لقاح كورونا أقل بأضعاف من التي منحها المغرب لجهة واحدة من جهات الصحراء
الدار / خاص
في وقت تعيش فيه مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية، تفشي فيروس “كورونا”، وتزايد الإصابات وارتفاع نسبة الوفيات، قام النظام العسكري الجزائري بتقديم 5 آلاف جرعة من لقاح كورونا هبة لقيادة “البوليساريو” الانفصالية، من أجل مواجهة الوباء التاجي، بشكل أثار سخرية واستهزاء كبيريين.
وتساءل منتدى “فورساتين” لدعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، ما ان ستقوم قيادة الكيان الوهمي بتوجيه هذه الشحنات من اللقاح لفائدة ساكنة المخيمات؟، أم ستكتفي بمنحها لنفسها وللمقربين منها ؟، كما تساءل المنتدى :”هل يمكن أن يحيلنا الرقم 5 الاف، على العدد الحقيقي لساكنة المخيمات، في وقت يمنع إعطاء رقم حقيقي لعدد الصحراويين بالمخيمات.
وأكد المنتدى أن 5 الاف جرعة من لقاح كوورنا، رقم ضعيف للغاية، ويكاد لا يذكر، حتى تقام له كل هذه الحملة الاعلامية، ويعلن عنه كإنجاز “، مؤكدا أن ” المغرب منح الأقاليم الصحراوية نصيبها من اللقاح ضد كورونا، حيث بلغ مجموع الجرعات التي توصلت بها خلال الدفعة الأولى فقط من اللقاح 32248 جرعة، موزعة بين كل من 5748 حقنة من سينوفرام الصيني، و26500 حقنة من لقاح أسترازينيكا-أوكسفورد البريطاني.
وكشف أن الدفعة الأولى كان نصيب جهة العيون لوحدها 12000 ( 12 الف ) جرعة، وبعد تقسيم الجرعات على أقاليم الجهة، كان نصيب مدينة العيون 7500 جرعة، يعني أكثر من نصيب مخيمات تندوف بأسرها .
وأشار الى أن “الأرقام المقدمة بالنسبة الأقاليم الصحراوية تخص فقط الدفعة الأولى، في انتظار ما ستتوصل به لاحقا المخيمات من لقاح ( هذا إن توصلت بشيء )، لنقوم بمقارنة جديدة، رغم أن الأرقام غنية عن أي مقارنة” يضيف منتدى “فورساتين”.
وتفضح هذه الشحنة من اللقاحات التي لا تتعدى 5 آلاف جرعة، مناورات النظام العسكري الجزائري وتفضحان فكرة كونه يدافع عن شعب مزعوم”، هو الذي يتبجح بأنه يدافع عن القضية من باب المبادئ الدولية.
ويحاول لنظام الجزائري ايهام الجميع بأنه يقدم مساعدات للمحتجزين بتندوف، رغم أنه عجز عن توفير لقاح كورونا حتى للشعب الجزائري، مقابل صرف المليارات في الحملة الدعائية الموجهة ضد المغرب.