الهيني: الجمعية المغربية لحقوق الضحايا ليست “نسوية” وهدفنا محاربة الإفلات من العقاب ومناصرة الضحايا
الدار / خاص
أعلن زوال اليوم بالرباط، عن تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في ندوة صحفية، عرفت حضور عدد من الفعاليات الحقوقية، ومحامين ووسائل اعلام.
وقال المحامي محمد الهيني، محامي بهيئة تطوان، ان ” تأسيس هذه الجمعية أملته حاجة دستورية و قانونية ومجتمعية، بالنظر الى وجود فضاء حقوقي في المغرب”، مؤكدا أن ” الجمعية ليس بديلا عن أي جمعية أخرى”.
وأضاف أن ” الجمعية هدفها هو حماية الضحايا، مشددا على أن “الجمعية ليست نسوية بل هي تختص بالدفاع عن حقوق جميع الضحايا كيفما كانوا، مشبرا الى أن ” الواقع العملي في المغرب يؤكد أن الحماية هي شبه منعدمة كما أن تدخل الدولة والمؤسسات في هذا الاطار لم يكن بذلك النجاعة المطلوبة”.
وأوضح أن ” الهدف يتمثل أيضا في السعي للدفاع عن حقوق النساء، و الأطفال بكل الوسائل المتاحة، وكذا محاولة استغلال الفصول 12 و 13 و 14 من الوثيقة الدستورية التي تعطي للجمعيات الحق في التقدم بالعرائض لدى السلطات، وكذا بمشاريع قوانين”.
وشدد محمد الهيني على ضرورة تعديل المسطرة الجنائية لتكون أكثر انصافا للضحايا”، مشددا على ضرورة احترام كدولة ومؤسسات وفاعلين الضحية كانسان له كرامة، مبرزا أن ” أول حق يجب الدفاع عنه هو حق الكرامة”.
وأبرز المحامي بهيئة تطوان أن الجمعية ستشتغل في مجال حقوق الضحايا من خلال عقد شراكات مع جامعات وتطوير المنخرطين في مجال التربية والتفعيل، وكذا تنظيم مؤتمرات وندوات بشراكة مع جمعيات شريكة أخرى.
كما ستعمل الجمعية في مجال مناهضة الإفلات من العقاب باعتباره اعتداء على حقوق الضحايا وضرب في قاعدة تساوي المواطنين أمام القانون، كما ستعمل الجمعية، أيضا على إسماع صوت الضحايا وموازاة الضحايا وتقديم الدعم النفسي والصحي والاجتماعي، وكذا اعداد مشاريع لفائدة النساء والضحايا وتشبيك للعمل الحقوقي”.