مريم جمال الادريسي: تصريحات “منجب” عدوانية ومس خطير بالمكتسبات الحقوقية والدستورية
الدار / خاص
قالت الأستاذة مريم جمال الإدريسي، محامية بهيئة الدار البيضاء، ومن مؤسسي “الجمعية المغربية لحقوق الضحايا”، ان “تصريحات المعطي منجب تجاوزت كل الحدود الدستورية”، مؤكدة أنها تنطوي على خروقات خطيرة للتعاقد الاجتماعي، الذي يوحد وطنيتنا وانتماءنا لهذا البلد”.
وأضافت في تعقيب لها على تصريحات منجب، التي اعتبر فيها أن ضحايا الصحفي توفيق بوعشرين هن صنيعة لـ”بنية سرية”، يمتزج فيها القضاء والأمن والصحافة، أن ” منجب ابتكر مصطلحات جديدة بحمولة عدوانية لكل المكتسبات الحقوقية وقبلها الدستورية”.
وخاطبت الأستاذة مريم جمال الادريسي المعطي منجب قائلة :” سيدي المعطي، السلطة السياسية التي تتحدث عنها لا توجد إلا في مخيلتك الحبلى بمرجعية ماضوية بعيدة كل البعد عن المبادئ المتعاقد عليها”.
وذكرت المحامية بهيئة الدار البيضاء، المعطي منجب بأن ” هناك سلط ثلاث تتعاون وتتوازن بحسب دستور هذه المملكة وهي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية. وما غير ذلك هو سلطة الفوضى التي تسكن عقول من يعتقدون في أنفسهم بشر من درجة لا تسمح بمحاسبتهم أو بمقاضاتهم”.
وتابعت: “سيدي المعطي، النظام السلطوي الذي تنسبه لبلدك هو اتهام يحتاج لدليل، وما اعوزه الدليل هو تلفيق لا يليق بمن يدعي الرفعة العلمية. سيدي المعطي، القضاء الذي ليست له القدرة… هو من احترم القانون بعدم تجاوز مدة التحقيق الإعدادي ومنحك الإفراج المؤقت ومؤقت فقط”.
وأردفت قائلة :” سيدي المعطي القضاء الذي تصف قراراته بالبطء مقارنة بالقرار السياسي… أليس هو نفسه من خلال النيابة العامة من التمس اخراج الملف من التأمل… ولا يسعني هنا التذكير بأن التشريع منح لكل من صدر في حقه حكم غيابي حق الطعن بالتعرض ويعرض الملف من جديد على أنظار هيئة الحكم… فلما المزايدة المجانية”.
وتابعت الأستاذة مريم جمال الادريسي موجهة كلامها الى المعطي منجب: “سيدي المعطي، انتقلت بانتقاء الاصطلاحات من البوليس السياسي الى القرار السياسي، وانت الاعلم باختلاف المعاني بقدر اختلاف المباني… سيدي المعطي، هذه السلطة التي اسميتها بالسياسية والتي تناشدها بإنقاذ حياة عمر وتوفيق وسليمان… هل فكرت في حياة الضحايا وهن تحت وطء القهر المعنوي والاعتداء الجنسي والتسلط بإسم الذكورة…”:.
وأضافت :” سيدي المعطي، أخرجت نفسك من حقل الدفاع عن حقوق الإنسان وأصبحت مدافعا عن كل جبان يسرق لحظات متعة بلا حق وبلا قانون… بل انك تدافع عن المتهم وعن المدان بإسم السلطة الذكورية وهي الأخطر والأمر على مر السنين.
واستطردت الأستاذة مريم جمال الادريسي:” سيدي المعطي، لا تواري اخطاءك القانونية وراء الاعتداءات الجنسية فقد تصبح يوما ما ضحية وتحتاج للسلطة القضائية التي اتهمت بالبطء لا بعدم الاستقلال … لأنك اليوم اول المستفيدين من نتاج السلطة التشريعية ومن قرينة البراءة وتقييد مدة الاعتقال الاحتياطي أمام قضاء التحقيق….هنا استفيد وهناك انتقد واستفيض في كيل تهم بلا حجة وبلا بيان”.
وختم ردها الناري على تصريحات المعطي منجب التي هاجم فيها الدولة وضحايا الصحفي توفيق بوعشرين:” سيدي. من حق الضحايا الانتفاض على سلطتكم في التأثير على قضايا لازالت رائجة… ومن حقهن مقاضاتك على نزع الثقة من المواطنين في مؤسسات هدرت دماء شهداء هذا الوطن من أجل تثبيتها وتقويتها وجعلها لهذا الوطن الحصن الحصين”.