الرباط ومدريد تكثفان من استعداداتها لعقد القمة الثنائية المؤجلة
الدار / خاص
ينكب المغرب واسبانيا، على وضع آخر اللمسات لعقد القمة الثنائية التي تأجلت مرات عديدة، بسبب “سوء الفهم” الذي طبع العلاقات الدبلوماسية في الآونة الأخيرة في عدد من القضايا.
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية “أوربا بريس” أن سنة وزراء إسبان يعتزمون إجراء اتصالات مع نظرائهم المغاربة في الأيام والأسابيع المقبلة، ستشمل وزارات: الفلاحة، التعليم، الداخلية، الثقافة، الصناعة والتجارة والسياحة، والتجهيز والنقل.
وشددت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة 16 أبريل الجاري، وفقا لذات المصدر، أن “العلاقة مع المغرب لا تزال وثيقة للغاية وأن الاتصالات مستمرة على الرغم من عدم تحديد موعد للقمة رفيع المستوى التي كانت قد تأجلت منذ دجنبر الماضي بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19”.
وأشارت وكالة “أوربا بريس” نقلا عن مصادر دبلوماسية، الى أن “الاستعدادات للقمة الثنائية مستمرة لكن الظروف الحالية لا تسمح بعقدها في الوقت الحالي، بسبب الوضع الصحي بسبب كوفيد-19، إضافة إلى احتفال المغرب بشهر رمضان.
وأضاف ذات المصدر، أن الحكومة الإسبانية أصرت طوال الأشهر الماضية، على أن “تأجيل القمة الثنائية يعزى الى الوضعية الوبائية في كلا البلدين، وليست وراء التأجيل أسباب ذات طبيعة سياسية”، بما في ذلك موقف النائب الثاني لرئيس الحكومة الاسبانية، بابلو إغليسياس” بشأن الصحراء المغربية.
وتابع ذات المصدر أن وزارة الخارجية الإسبانية، تؤكد من جانبها على أن عقد قمة ثنائية من هذا الحجم يتطلب مشاركة عدد كبير من الوزراء، علاوة على رؤساء الحكومات، وهو أمر غير ممكن في السياق الحالي بسبب تفشي وباء كورونا، علاوة على أن المغرب قرر مؤخرًا، تعليق الرحلات الجوية مع إسبانيا، بعد أن شرع سابقًا في إغلاق الحدود بحراً وبراً.
وخلصت وكالة “أوربا بريس” للأنباء، الى أن مسؤولين مغاربة سيجرون اتصالات مع نظرائهم الاسبان خلال الأسابيع المقبلة، ستشمل قطاعات الصناعة والتجارية والسياحة والفلاحة، والثقافة، مما يؤكد بحسب ذات المصدر، على أن “المشاورات لتنظيم القمة لازالت مستمرة أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية في كلا البلدين الجارين”.
وتأجلت القمة المغربية الإسبانية في مناسبات عدة، وهو ما عزاه مراقبون الى ” البرود القائمة” بين مدريد والرباط في ملفات عديدة، تتقدمها الصحراء والمعابر الحدودية لسبتة ومليلية، عقب اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، وتصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول الثغرين المحتلين، وما أعقب ذلك من ردود فعل من أوساط اسبانية رسمية.