قيادي سابق في “البوليساريو” يكشف سيناريوهات الشخصية التي ستخلف ابراهيم غالي
الدار / خاص
في الوقت الذي تعيش فيه جبهة “البوليساريو” الانفصالية، انتكاسات وأزمات داخلية غير مسبوقة، زادها تأزيما مرض زعيمها، إبراهيم غالي، خرج القيادي الأسبق بالجبهة، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، ليرسم سيناريوهات من سيخلف غالي في قيادة الكيان الوهمي.
وأوضح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود على صفحته الرسمية بـ”فايسبوك” أنه منذ اسبوعين تتضارب الانباء عن مصير غالي، وحالته الصحية. فبعد الضربة الجوية المغربية التي قضى فيها قائد درك الجبهة وجرح فيها المكلف بالاتصالات في الرئاسة الذي يرافق غالي في تنقلاته الى القطاعات العسكرية، لم يظهر غالي ولم يعرف عنه شيئا قبل أن تعلن وكالة أنباء الجبهة اليوم أنه مصاب بكوفيد 19 و أنه يتلقى العلاج. وتعلن إسبانيا أنه موجود فوق اراضيها لدواعي إنسانية”.
وأشار الى أنه في ظل الغموض حول صحة زعيم البوليساريو بدأت التساؤلات تطرح حول من سيخلفه في “المنظمة”، مؤكدا أن “دستور البوليساريو الذي ينظم السلط ينص على ان من شروط الترشح للامانة العامة للجبهة ان تكون للمترشح تجربة عسكرية تفوق 10 سنوات”.
وأضاف أن “هذا الشرط يقصي غالبية القيادات الحالية ولا يتوفر الا في ستة بعضهم عاجز بسبب المرض. وهم:
عبد الله لحبيب البلال مدير المخابرات
مصطفى محمد عالي سيد البشير وزير الداخلية
حمة سلامة رئيس البرلمان
محمد لمين البوهالي قائد فيلق الاحتياط
محمد الوالي عكيك وزير
بابية الشيعة وزير
وتابع: “ولأنه في عرف البوليساريو يكون الامين العام دائما من قبيلة الرقيبات بحكم أنها تشكل أغلبية سكان المخيمات. فإن هذا الشرط العرفي يقصي كل من:
محمد الوالي عكيك وبابية الشيعة فكلاهما من قبائل تكنة.
رئيس البرلمان يحرمه توليه الرئاسة في فترة الشغور من حق الترشح للامانة العامة، و هذا الشرط يقصي حمة سلامة، ومحمد لمين البوهالي بحكم التقدم في السن و العجز من الصعب أن يترشح.
وبالتالي يبقى الخيار بين : عبد الله لحبيب ، مصطفى سيد البشير
وعلق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود على هذه السيناريوهات قائلا: “وستكون هذه المرة الاولى في تاريخ البوليساريو التي يصعب فيها التكهن بمن سيكون القائد في المرحلة المقبلة، بسبب قوة الانقسامات بين اجنحة الجبهة و غياب شخصية يمكن الاجماع عليها”.
وأوضح أن “ما هو مؤكد هو أن البوليساريو تمر بمرحلة دقيقة حتى قبل مرض غالي الغامض والمفاجئ. وقد تشهد انقسامات حادة إذا لم تجنح قيادتها نحو مراجعة شاملة تكيف الحركة مع واقع اليوم خاصة على مستوى الاهداف وسبل تحقيقها”.