العراق: وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما للتحقيق بعد حريق مستشفى ابن الخطيب
أعلنت الحكومة العراقية في بيان رسمي أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قرر وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما للتحقيق، بعد الحريق الذي نشب ليل السبت الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد مسفرا عن مقتل 82 شخصا على الأقل وجرح 110 آخرين.
قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحد وقف عمل وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد محمد جابر العطا، وإحالتهما إلى التحقيق بعد الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب المخصص للمصابين بفيروس كورونا وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 82 شخصا وإصابة 110 آخرين.
وجاء في بيان رسمي أن الكاظمي “قرر خلال جلسة استثنائية لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب (…) سحب يد وزير الصحة ومحافظ بغداد محمد جابر وإحالتهما للتحقيق”.
الإهمال والفساد سبب الحريق؟
وذكرت مصادر طبية أن الحريق بدأ في أسطوانات أكسجين “مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة”، مضيفة أن سببه الإهمال المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاما.
وقالت الحكومة في بيان في وقت سابق إن الكاظمي عقد اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، وأمر عقبه “بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث”، معتبرا ما حصل “مسا بالأمن القومي العراقي”.
“لم يكن المستشفى يملك نظام حماية من الحريق”
وبعد هذا الحريق، تصدر وسم “استقالة وزير الصحة” الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق.
في الساعات الأولى من صباح الأحد، وبينما كان عشرات من أقارب “ثلاثين مريضا في وحدة العناية المركزة” في مستشفى ابن الخطيب المخصص للحالات الأكثر خطورة من الإصابات بكورونا، وصلت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا، بحسب مصدر طبي.
وقال الدفاع المدني “لم يكن المستشفى يملك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال”. وأضاف أن “معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان”.
وأكد أنه تمكن من “إنقاذ تسعين شخصا من أصل 120 مريضا وأقربائهم”، لكنه رفض ذكر أي حصيلة للضحايا على الفور.
وبينما سارع رجال الإطفاء لإخماد النيران وسط حشد من المرضى والزوار الذين كانوا يحاولون الفرار من المبنى، قدم العديد من السكان المساعدة.
المصدر: الدار- أف ب