بقلم: وليد كبير *
لماذا لم تنفي البوليساريو في بيانها الصادر أمس خبر دخول زعيمها التراب الإسباني للعلاج بهوية مزورة؟
كان عليها أن تثبت بأنه مسجل لدى المشفى الذي يعالج فيه بهويته الحقيقية عبر بيان يصدره المستشفى بذاته! ولماذا لم تعلن أنه متواجد في إسبانيا قبل أن تكشف المعلومة مجلة Jeune Afrique؟
كل هذه التساؤلات التي لن تجد عند البوليساريو إجابة واحدة عنها تؤكد أن ابراهيم غالي دخل فعلا بهوية مزورة في تخطيط أشرفت عليه جهات أمنية جزائرية الغاية منه استغلال هذه الظرفية لتوظيف نقل زعيم عصابة تندوف الى اسبانيا في خلق أزمة دبلوماسية بين المغرب وجارته الشمالية.
نظام الحكم في الجزائر لا يهمه وضع ابراهيم غالي الصحي ولا كرامة أتباعه من المرتزقة أو السذج بل يهمه فقط أداء زعيم عصابة تندوف دوره ولو كان مريضا متعبا ولو كان متابعا قضائيا في اسبانيا كي يحقق للعسكر ما يرونه مناسبا لهم في صراعهم مع المغرب.
محمد بن بطوش كُلف بمهمة إحداث شرخ في العلاقات الاسبانية المغربية كي يقطع الطريق أمام أية فرصة يروم من ورائها الدفع نحو إعتراف إسبانيا بسيادة المغرب على صحراءه خصوصا بعد أن ظهرت مؤشرات توحي بقرب إعتراف فرنسا بمغربية الصحراء لكن هذه المهمة ستفشل وسيكون لها نتائج عكسية!
النظام مدرك أن المهمة التي أسداها الى محمد بن بطوش صعبة ورغم ذلك ولأنه ليس إلا رقما بالنسبة لهم فلم يتردوا في إهانته وإهانة اتباعه ممن صدقوا خرافة ما يسمى RASD بتزوير هويته في شكل عميل وليس موظف برتبة رئيس!
وتستمر فضائح عصابة Les voyous التي تحتضن عصابة Les criminels.
* اعلامي جزائري مهتم بالعلاقات الجزائرية المغربية