الاتحاد الأوروبي يحذر من إضافة المغرب إلى القائمة السوداء للملاذات الضريبية
الدار/ المحجوب داسع
يتجه المغرب لدخول القائمة السوداء للملاذات الضريبية، التي وضعها الاتحاد الأوروبي، وفقا لتقرير حديث أصدرته منظمة "أوكسفام".
وكشفت المنظمة غير الحكومية، أن المملكة تعد واحدة من 18 دولة التي يجب إضافتها إلى البلدان الخمسة الموجودة حاليًا في القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، بسبب عدم رغبتها في اصلاح سياساتها الضريبية، وهو ما سيرفع عدد الدول إلى 23 دولة.
وحذر التقرير، من أن يتم إدراج المغرب، الموجود حاليا في "القائمة الرمادية" للملاذات الضريبية التي أنشأها الاتحاد الأوروبي في دجنبر 2017، ضمن القائمة السوداء للاتحاد، في حالة لم يقدم على تنفيذ الالتزامات اللازمة لإصلاح سياسته الضريبية، بما في ذلك الشفافية المالية والضرائب العادلة والتدابير المضادة لممارسات مبدأ فرض الضريبة على أساس الانتفاع، وهي المعايير الثلاثة، التي يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي لإنشاء هذه القوائم.
وتوجد أمام السلطات المغربية مهلة تمتد حتى نهاية عام 2019 للتوقيع والمصادقة على اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية متعددة الأطراف بشأن المساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الضريبية، أو على الأقل إقامة شبكة من الاتفاقات التي تغطي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كما يتعين على المغرب أيضا الانضمام إلى إطار العمل الشامل للممارسات الصحية والتنفيذية الشاملة (BEPS) أو تنفيذ الحد الأدنى من المعايير في نفس الإطار الزمني. ودعت منظمة "أوكسفام" المغرب الى الالتزام بمعايير "ضريبة السلوك الجيد" التي طلبها الاتحاد الأوربي بنهاية سنة 2019.
ويأتي تقرير "أوكسفام" قبل بضعة أيام من المراجعة السنوية الأولى لقائمتي الاتحاد الأوروبي، السوداء و الرمادية من قبل وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، الذين من المقرر أن يجتمعوا يوم الثلاثاء 12 مارس في بروكسل لمناقشة القائمتين.