الفيزازي يلقن درسا بليغا في الأخلاق للإرهابي حاجب : كأنك تنفخ في رماد وتصيح في واد
الدار / المحجوب داسع
لازالت أوراق التوت تسقط تباعا عن المتطرف، محمد حاجب، الهارب الى ألمانيا، على يد مجموعة من المعتقلين “الإسلاميين” السابقين، الذي قرروا نشر غسيل حاجب، وكشف سجله الاجرامي الحافل بالكذب والبهتان، والتحريض على الإرهاب، وإراقة الدماء باسم “الدين” والدين منه براء.
ولقن محمد الفيزازي، أحد أبرز وجوه السلفية في المغرب، في مقطع فيديو جديد، محمد حاجب درسا بليغا في الأخلاق والتربية والوطنية”، مؤكدا أن ” السلطات الألمانية ترفض تسليم حاجب الى القضاء المغربي رغم وجود أدلة مستفيضة مادية وحقيقية تؤكد أنه إرهابي ومتطرف”.
ووجه الفيزازي سؤالا مباشرا الى حاجب: “أود أن أسألك ماهو الثمن الذي تأخذه من ألمانيا نظير حمايتك لأن الدلائل تؤكد أنك إرهابي ومطلوب أمنيا في المغرب بأدلة مستفيضة حقيقية ومادية، والسلطات الألمانية ترفض تسليمك الى القضاء المغربي لوجه الله في سبيل الله؟؟، لا أرى أن المخابرات الألمانية تعرف شيئا في سبيل الله ؟؟ !!!”.
وأوضح ذات المتحدث أن ” ادانة المخابرات الباكستانية والسلطات المغربية سابقا محمد حاجب، يؤكد بالملوس أنه إرهابي من الدرجة الأولى، كما أن تمرده على الموظفين في سجن سلا، ودعوته أتباعه الى التمرد والعنف والانتحار، وخطابه التحريضي للناس ودفعهم الى الخروج في المظاهرات والتظاهر والتمرد على النظام وما الى ذلك من أشكال العنف، كلها أدلة تؤكد بالملوس أن محمد حاجب إرهابي ومتطرف”.
وأبرز الفيزازي أن ” خطابات ودعوات محمد حاجب لا تجد لها آذان صاغية لأنها انكشفت على صخرة المعطيات الواقعية الملموسة، مخاطبا إياه :” كأنك تنفخ في رماد وتصيح في واد ليس الا”.
وأكد ذات المتحدث أن ” محمد حاجب تمادى في التعرض لأعراض الناس بالسب والشتم والقذف، والشطحات التي ألف الناس أن يستمعوا اليها على لسان هذا المتطرف الفتان”، موضحا أن “قلة التربية و الأخلاق وصلت بحاجب الى حد الاستهزاء من رجل مسن، وهو محمد بونشوشن عضو سابق في “حركة المجاهدين”، الذي نشر قبل أيام غسيل المتطرف محمد حاجب بالدليل والبرهان في مقطع فيديو”.
وأضاف الشيخ محمد الفيزازي أن ” حاجب بلغ به الأمر حد السخرية من لباس محمد بونشوشن، وتقبيح وجهه بشكل لا يمت بصلة لأخلاق الإسلام والمسلمين، داعيا إياه الى تذكر قول الله عزوجل في سورة الحجرات، الآية 11 ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.
وتابع الفيزازي أن ” تشنع محمد حاجب من أمر المراجعات داخل السجون المغربية، “أمر فظيع في واقع الأمر”، مشددا على أن ” المملكة المغربية كسائر بلدان العالم دشنت باب المصالحة مع السجناء المتورطين في قضايا الإرهاب والتطرف لمصالحتهم مع أنفسهم، ومع المجتمع ومع النص الديني”، على غرار المصالحة التي أطلقتها المملكة، أيضا مع بعض الانفصاليين العائدين الى حضن الوطن من جحيم تندوف في اطار ما عرف بـ”ان الوطن غفور رحيم”.
وشدد محمد الفيزازي على أن ” المغرب فتح أيضا في عهد الملك محمد السادس هيئة الانصاف والمصالحة لجبر ضرر المتضررين من سنوات الجمر والرصاص، على غرار ما قامت به دول عديدة،كما حاول المغرب، أيضا دفع السجناء المدانين في قضايا الإرهاب والتطرف الى القيام بمراجعات فكرية، و العدول عن بعض المواقف الهدامة”.
وفي هذا الصدد قال محمد الفيزازي :” أنا شخصيا راجعت نفسي، ومواقفنا وتصالحنا مع المؤسسات والنظام وخرجنا عند أسرنا وبيوتنا، و الآن والحمد لله نمارس الدعوة الى الله عزوجل، والوعط والخطابة وننعم بالحرية”، موجها كلامه الى محمد حاجب :” هل لابد شرعا أن نصر على الخطأ حتى نحرم أنفسنا من الحرية، وجمع الشمل مع أسرنا أي فكر هذا الذي تروجه له أيها الإرهابي الفتان؟؟ !!!”.
وشدد المتحدث ذاته على أن ” تركيز محمد حاجب على مآسي المغاربة، وبعض النقط السوداء والمظالم من هنا وهناك، يهدف من ورائها الى تصوير المغرب كـ”جهنم” للظم والطغيان”، و مرتع للعنف، والعنصرية والفقر”، مشيرا الى أن ” مايقوم به محمد حاجب في هذا الصدد “سياسة عدمية”، متناسيا أن ” المثبطات، نقط الضعف، والنقائص موجودة حتى في أمريكا وفي جميع بلدان العالم بأسره”