المغرب-صربيا: قطاعات واعدة من أجل شراكة تحقق منفعة متبادلة
يتجه المغرب وصربيا، اللذان تربطهما علاقات سياسية ودبلوماسية متميزة، نحو إقامة شراكة استراتيجية تحقق منفعة متبادلة تشمل قطاعات ذات قيمة مضافة عالية.
وأكد وزير الشؤون الخارجية الصربي، السيد نيكولا سيلاكوفيتش، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار الاحتفال بالذكرى ال 64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أن بلاده والمملكة يربطهما التاريخ وعلاقات سياسية ممتازة، مشيرا إلى أن هذا التميز ينبغي أن ينعكس على التعاون الاقتصادي.
وقال السيد سيلاكوفيتش في حوار خص به قناة الأخبار المغربية (M24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هناك قضايا ملموسة نحن بحاجة إلى الاشتغال عليها أكثر”، وذلك من أجل تحديد القطاعات على نحو أفضل، ومن ثم إرساء أسس “تعاون حقيقي ودائم”.
واعتبر الوزير الصربي أن من بين القطاعات ذات المؤهلات القوية، والتي تتوفر فيها صربيا على الخبرة والتجربة هناك التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وأكد وزير الشؤون الخارجية الصربي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، هي الأولى التي يقوم بها إلى بلد عربي وإفريقي منذ تعيينه في هذا المنصب، أنه بإمكان البلدين إدخال هذه التكنولوجيات الحديثة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الفلاحة وصناعة الأدوية.
وذكر السيد سيلاكوفيتش في هذا الإطار بالتوقيع بالرباط على ثلاث اتفاقيات شراكة في مختلف المجالات، والتي من شأنها تعزيز تبادل الخبرات والتجارب.
ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات المغربية الصربية في السنوات الأخيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار الوزير الصربي إلى أن هناك قطاعا آخر يحتاج إلى مزيد من الاستكشاف في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية ويتعلق الامر بقطاع السياحة، داعيا إلى المزيد من التقارب بين الثقافتين والحضارتين.
كما دعا في هذا الاطار إلى استئناف الرحلات المباشرة بين بلغراد والرباط أو مع الدار البيضاء ومراكش لإتاحة تبادل الزيارات بين المواطنين في البلدين.
وفي معرض تطرقه للتعاون في قطاعي التعليم والبحث العلمي، أكد وزير الشؤون الخارجية الصربي أنه يتعين على مسؤولي الجامعات في البلدين تنظيم لقاءات فيما بينهم وكذلك الشأن بين الفاعلين الاقتصاديين من أجل تحديد مجالات للتعاون على نحو أكثر دقة، معتبرا أن التعاون يتعين أن يكون محددا ومشروطا بتحقيق نتائج ملموسة. وأشار الوزير الصربي إلى أنه يتعين العمل وفق المقاربة نفسها في مجال التعاون الثقافي، داعيا إلى تنظيم معارض للفنانين المغاربة ونظرائهم الصرب، بهدف تعزيز تعاون حقيقي بين المتدخلين.