الحقاوي تقدم روايتها حول اقتحام مكفوفين لمقر وزارتها
الدار/ مريم بوتوراوت
قدمت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، روايتها حول حادث اقتحام مجموعة من المكفوفين المعطلين لملحقة تابعة لها بالرباط.
وأوضحت الوزارة أن أحد عشر شخصا في وضعية إعاقة بصرية ينتمون للتنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات، قاموا بـ"اقتحام" الملحقة المذكورة "مطالبين بالإدماج المباشر في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط".
واتهمت الوزارة المكفوفين ب"الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال"، ليتوجهوا بعد ذلك إلى "الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران، مما خلق حالة من الهلع والخوف في صفوفهم، وصل إلى درجة حدوث حالات إغماء لبعض الموظفات".
تبعا لذلك،"اضطر جميع الموظفين والمرتفقين إلى إخلاء مقر الملحقة فورا حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب"، لتقوم الوزارة حسب روايتها ب"إخطار جميع السلطات المختصة من أمن ووقاية مدنية وسلطات محلية، حيث حضروا جميعا على الفور للوقوف على حيثيات هذا الحادث، كما اتصلت بالمقتحمين من أجل مناشدتهم عدم تعريض أنفسهم للخطر، وكذا دعوتهم إلى الجلوس إلى طاولة الحوار حول مطالبهم لكنهم ظلوا لحد الآن يرفضون الاستجابة لهذه الدعوة".
وأكدت الوزارة على أنها "تعتبر أن اقتحام مقرها بهذه الطريقة سلوكا غير مبرر، خصوصا وأن بابها ظل مفتوحا في وجه جميع مجموعات الأشخاص في وضعية إعاقة من أجل التواصل والحوار"، مشيرة إلى أن آخر اجتماع مع ممثلي التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات نفسها كان يوم 19 فبراير المنصرم، "تم خلاله إطلاعهم على جميع المستجدات والإجراءات المتعلقة بتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم في ولوج الوظيفة العمومية، والتجاوب مع جميع أسئلتهم واستفساراتهم، وحثهم على الاستعداد الجيد للمباريات المقبلة، حيث أنه وإن لم يحالف الحظ بعضهم في المباراة السابقة فإن المباريات المقبلة توفر فرصا أكبر"، حسب المصدر ذاته.