قمة سيول للمناخ.. زعماء العالم يدعون إلى مشاركة دوليّة شاملة لخفض الانبعاثات
دعا زعماء العالم في قمة المناخ التي تستضيفها كوريا الجنوبية عبر الفيديو، اليوم الأحد، إلى مزيد من التحرك وإشراك جميع الدول في الحملة العالمية نحو كوكب أكثر نظافة واخضرارا.
ويشكل التغير المناخي تهديدا رئيسيا للنمو العالمي، حيث تشمل التأثيرات انخفاض المحاصيل وتغير انماط الطقس الذي يضر بالاقتصادات التي تعتمد على السياحة إضافة إلى تفشي الأمراض وكوارث أخرى من شأنها تقويض الإنتاجية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، في افتتاح قمة “الشراكة من أجل النمو الأخضر والأهداف العالمية 2030” إن بلاده التي أعلنت مؤخرا خططا لخفض التمويل الرسمي لمشاريع الطاقة الدولية العاملة بالفحم، “تعتزم لعب دور مسؤول كدولة تشكل جسرا يربط بين الدول النامية وتلك المتقدمة”.
من جهتها، دعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، البلدان إلى التخلص التدريجي من اعتمادها على الوقود الأحفوري، محذرة من أن التغير المناخي يهدد حياة الناس والاقتصاد بقدر ما يفعله وباء كوفيد-19.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من جانبه، إن على الدول الآن الوفاء بتعهداتها الخضراء، مضيفا “إنها بداية رائعة، لكن دعونا لا نربت على أكتافنا الآن، لأن كوكبنا وشعوبنا بحاجة إلى المزيد”.
وأكد “نحن بحاجة إلى حكومات لا تقدم وعودا بشأن المناخ والطبيعة فحسب، بل تربط هذه الأقوال بالأفعال”.
من جهته، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من استمرار اعتماد الدول الافريقية على الوقود الأحفوري كي تكون قادرة على إحراز تقدم مع بقية العالم، داعيا الى إيجاد سبل لجذب استثمارات واسعة النطاق في مجال الطاقة المتجددة.
والتزم قادة العالم بموجب اتفاقية باريس لعام 2015 بإبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند أقل من درجتين مئويتين، ومثاليا نحو 1,5 درجة مئوية، بحلول عام 2050.
ومع ذلك لم تف أكبر الدول المسببة للانبعاثات حتى الآن بالتزاماتها، بل إنها لم تتفق حتى على قواعد موحدة تحكم عمل اتفاقية باريس لإدخالها حيز التنفيذ.
وتقول الأمم المتحدة إنه يجب خفض الانبعاثات بنحو 8 بالمئة سنويا من أجل إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية، أي بما يوازي الانبعاثات التي تم الحد منها خلال فترة الوباء، حتى عام 2030.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “إنها ليست شراكة عالمية في حال ترك البعض يكافحون من أجل البقاء”.
وأضاف أن “معالجة التغير المناخي بشكل مباشر سيساعد في حماية الأشخاص الأكثر هشاشة من الأزمة المقبلة، مع الحفاظ على انتعاش اقتصادي حافل بالتوظيف بعد الوباء”.
وتعد قمة سيول للمناخ التي تستمر يومين، الثانية في إطار المبادرة العالمية بعد اجتماع افتتاحي عقد في كوبنهاغن عام 2018، وتركز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وخاصة في البلدان النامية.
المصدر: الدار– وم ع