المجلس الثقافي البريطاني يطلق حملة عالمية لمواجهة الطوارئ المناخية
أعلن المجلس الثقافي البريطاني، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق حملة عالمية جديدة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية بعنوان “كلايمت كونيكشن” (الربط المناخي) في الفترة التي تسبق المؤتمر الأممي للمناخ (كوب 26) المرتقب تنظيمه في غلاكسو باسكتلندا في الفترة الممتدة من الأول إلى 12 نونبر المقبل،
وأوضح المجلس في بلاغ أن هذه الحملة، التي تجمع الناس من جميع أنحاء العالم لتبادل أفكارهم ووجهات نظرهم بشأن تغير المناخ، تهدف إلى البحث عن حلول باستخدام التعليم والفن والثقافة والعلوم، من خلال محادثات عالمية، وعروض فنية وعلمية، ومنح جامعية، وتمويل، وفرص للبحث والتدريب.
وأضاف المصدر ذاته أن المجلس الثقافي البريطاني يدعم طموح حكومة المملكة المتحدة بأن يكون مؤتمر (كوب 26) الأكثر شمولا على الإطلاق من خلال استخدام شبكاته العالمية لإلهام ملايين الأشخاص حول العالم لاتخاذ إجراءات ضد تغير المناخ.
ونقل البلاغ عن كيت إيوارت بيجز، الرئيس التنفيذي المؤقت للمجلس الثقافي البريطاني، قوله إن “المجلس الثقافي البريطاني يفخر بدعم أهداف(كوب 26) لتوحيد الناس في جميع أنحاء العالم للتصدي لتغير المناخ. من خلال حملة (ارتباط المناخ)، سنستفيد من خبرتنا في التعليم والفنون والتبادل الثقافي لدعم الناس في كل مكان لإيجاد حلول مبتكرة لأكبر حالة طوارئ عالمية نواجهها “.
من جانبه، أكد مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، السيد توني رايلي، حسب البلاغ، على أنه “قبل (كوب 26) في غلاسكو في شهر نونبر، يعمل المجلس الثقافي البريطاني على الوصل بين مهنيي ومنظمات الثقافة والتعليم واللغة الإنجليزية وسلسلة من البرامج والمناقشات والتظاهرات العالمية من خلال (الربط المناخي)”.
وأضاف أن ذلك يشمل عقد ورشات عمل مجانية للمدرسين، وإجراء محادثات، وتنظيم ندوات حول تغير المناخ، تهدف إلى زيادة ونشر الوعي بالتحديات البيئية، مبرزا أن “المغرب يعد رائدا عالميا في مجال البيئة، والشباب متحمسون لهذه القضايا ونأمل أن نشارك في العديد منها من خلال هذا البرنامج”.
وذكر البلاغ أن حملة ارتباط المناخ، التي تنطلق يوم 3 يونيو المقبل قبل يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من يونيو وستستمر حتى المؤتمر الأممي للمناخ في نونبر، كما أنها مجانية على الإنترنت وتستضيف من بين المتحدثين رئيس (كوب 26)، ألوك شارما، والناشط المصري أحمد ياسين مؤسس بانلاستيك المهتمة بمشكلة النفايات البلاتسيكية، تشمل عدة مبادرات من قبيل، 17 لجنة إبداعية تجمع أشخاصا من المملكة المتحدة و 28 دولة لاستكشاف تغير المناخ من خلال الفن والعلوم والتكنولوجيا الرقمية.
وتتناول هذه المشاريع الإبداعية قضايا مثل الهجرة المناخية، والتلوث البلاستيكي، وتآكل السواحل، وإزالة الغابات، والتنوع البيولوجي، وتلوث المناظر الطبيعية، وتلوث الهواء، وحرائق البراري، والأنهار الجليدية الذائبة.
ومن بين تلك المبادرات أيضا، الوظائف الخضراء، التي تدعم الشباب لبناء وظائف ناجحة تساعد الكوكب، من خلال تقديم المشورة بشأن فرص التعليم والطرق إلى الوظائف الخضراء.
وأشار البلاغ إلى أن المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب أطلق عدة مشاريع لنشر الوعي بقضية تغير المناخ، من بينها برنامج “مواطنون فاعلون”، ومن خلاله تم تمكين الشباب المغاربة من اتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية في مجتمعهم المحلي. وتلقى المشاركون في البرنامج منحا لتطوير مشاريع عمل اجتماعية مرتبطة بتغير المناخ والقضايا البيئية.
يشار إلى أن المجلس الثقافي البريطاني تأسس سنة 1934، وهو المنظمة الدولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية في المملكة المتحدة، ويعمل مع أكثر من 100 دولة في مجالات الفنون والثقافة، وتعليم اللغة الإنجليزية، والمجتمع المدني.