أخبار الدار

الرباط.. معهد كندي يقدم تكوينات لمساعدة التلاميذ على اجتياز البكالوريا

الدار/ عفراء علوي محمدي

أطلق خبراء وباحثون في مجال التربية والتكوين، عن المعهد العالي للدراسات العليا في التنمية المستدامة بكندا، صباح اليوم الخميس، بالرباط، فعاليات اليوم الكندي في نسخته الثانية، من أجل تدريب تلاميذ مغاربة لاجتياز امتحانات البكالوريا بمختلف المدارس المغربية، من خلال قافلة إيشاد للتنمية، تحت شعار: "نسافر آلاف الكيلومترات من أجل المستقبل".

واستهلت أنشطة اليوم الكندي بلقاء مع تلاميذ مدرسة رياض المعرفة الخصوصية، تلقو من خلاله أهم المهارات اللازمة لتجاوز الإكراهات التي تحول دون تمكنهم من اجتياز امتحانات البكالوريا بالشكل المطلوب، من توتر وارتباك وانعدام الاستعداد النفسي، وهي التكوينات التي يقودها كمال حجي، الأستاذ بالمعهد العالي للدراسات العليا في التنمية المستدامة بكندا.

وفي هذا السياق، قال حجي، في تصريح خص به موقع "الدار"، إن هذه الدروس لن تعمل فقط على تهييء التلاميذ نفسيا لاجتياز الامتحانات الإشهادية، "بل هي فرصتهم أيضا للتعرف على مختلف المدارس التي يستطيعون ولوجها بعد البكالوريا، كما أن تكويناتنا ستشمل تويجيهات للتعريف بأهم الوظائف المستقبلية التي بإمكانهم ارتيادها من خلال التوجيه".

من جهته أكد طلحة جبريل، رئيس الفريق الإعلامي لليوم الكندي، أن هذا الحدث  يدخل في إطار "عملية تدريب ستستفيد منها مختلف المدارس العمومية والخصوصة، والتكون الذي قدم اليوم لمدرسة رياض المعرفة يتجلى في تقديم نصائح للتلاميذ من أجل محاربة الإجهاد أو التوتر، طبقا لمعايير وخبرات كندية في هذا المجال، حتى يستطيع هؤلاء التلاميذ أن يواصلو تعليمهم إلى ما بعد الامتحانات، ويتخلصوا من التوتر".

وأضاف جبريل، في تصريح لموقع "الدار"، أنه "من الضروري تأطير التلاميذ في هذه المرحلة، لأنها "مرحلة حاسمة في حياتهم، ولا يمكن أن يستفيد منه تلاميذ دون آخرين"، عل اعتبار أن القافلة ستزور مدرسة أخرى مساء لتعم الفائدة على الجميع، يسجل جبريل، "لأن هدفنا هو تكوين أكبر قدر من التلاميذ بمختلف المدارس بالمجان"، على حد تعبيره.

من جهتهم، أبدا التلاميذ الحاضرون، استحسانهم بمبادرة المعهد الكندي، حيث اعتبر محمد علي السرير، تلميذ السنة الثانية بكالوريا بمدرسة رياض المعرفة، أن هذه التكوينات "ستفيدنا كثيرا، خصوصا على المستوى النفسي، حيث تعرفنا على مجموعة من التقنيات لمحاربة التوتر، والتفكير في الطريق والتوجه الذي يناسبنا"، على حد تعبيره.

بدورها، أكدت التلميذة بالسنة الثانية بكالوريا عن المدرسة نفسها، غيثة بنطلحة، أن هذا اليوم "هو تجربة فريدة من نوعها، حيث مكننا المؤطرون من التعرف على أكبر المدارس الموجودة خارج المغرب، وخصوصا في كندا، والشعب التي بإمكاننا اختيارها بعد البكالوريا، والتي ستنفعنا مستقبلا".

ويعتبر اليوم الكندي امتدادا لليوم الكندي المغربي الأفريقي، الذي بحث مسألة تحقيق عدد من المشاريع التعليمية في عدد من الدول الأفريقية، وسيكون بذلك المغرب جسرا لهذه المشاريع التي ستستهدف تلاميذ بمجموعة من البلدان الأفريقية، في إطار دعم مشروع تقدمه الحكومة الكندية، ويعمل على تكوين تلاميذ القارة السمراء استعدادا للآفاق الدراسية لما بعد البكالوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى