الرباط.. زينب الإدريسي سيدة تخلى عنها زوجها بعد بتر قدمها

الدار/ هيام بحراوي – تصوير: مروى البوزيدي

لم تكن تظن يوما أن الأقدار سترغمها على طرق باب المحسنين طلبا للمساعدة، وهي التي اعتادت العمل والكد من أجل إعالة أسرتها والإعتناء بأبنائها. اليوم تجد السيدة زينب الإدريسي، التي تقطن في مدينة الرباط، نفسها غير قادرة على الحركة، إنسانة مقعدة، بعدما بترت رجلها اليمنى، نتيجة مرض ألمّ بها.

تحكي زينب لموقع "الدار" ، "أنا مريضة بمرض السكر، وتعفنت لي رجلي بسبب الإهمال الصحي "، تعفن تشرح جنات، "نتج عنه بتر رجلها، بعد تدخل جيرانها المحسنين، الذين جمعوا لها المبلغ وقدموه للطبيب الذي أشرف على العملية".

تغيرت حياة زينب وانقلبت رأسا على عقب، خاصة بعد هروب زوجها، وتخليه عن أبنائه، أحدهم يعاني مرضا نفسيا، تقول السيدة، أن الأدوية التي يتناولها هي التي تهدّئ من روعه، غير ذلك، فإنه يكون جد عصبي ويقوم بضرب إخوته والإعتداء عليها أيضا.

وحكت المتحدثة أنها تكتري غرفة، لمدة 12 سنة، تؤدي ثمن كرائها شهريا، حيث كانت تشتغل في المقاهي وتقوم بغسل الأواني في المناسبات، اليوم بعد عجزها عن أداء الواجب الشهري للغرفة،صاحبتها، تهددها بالطرد، في حال استعصى عليها أداء الثمن لها، الأمر الذي دفعها إلى التسول أمام المساجد لاستعطاف المارة والمصلين.

وطالبت زينب المحسنين بمساعدتها، لتخطي أزمتها المادية ووضعها المعيشي الصعب، من خلال تركيب رجل إصطناعية، تمكنها من العودة للإشتغال، لإعالة أسرتها، مؤكدة أن زوجها لا ينفق على أبنائه ودائما يتحجج بعطالته عن العمل.