بمناسبة عيد العرش..”رابطة العلماء” تعلن عن إصدارات حول “الثوابث والاختيارات الدينية للمملكة”
الدار- المحجوب داسع
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين 22 لعيد العرش المجيد، والذي يعتبر مناسبة تتجدد فيها أواصر بيعة مولانا الإمام، أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، أعز الله أمره، نظمت الرابطة المحمدية للعلماء لقاء علميا، بمشاركة ثلة من العلماء، والباحثين، والخبراء، حول موضوع: “الثوابت الدينية للمملكة المغربية الشريفة: تمنيع روحي ومعرفي” وذلك صبيحة اليوم الجمعة، بمقر المؤسسة بالرباط.
وتطرق الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في محاضرة افتتاحية لمعالم ومراسم التمنيع الروحي والمعرفي، المنبني على الثوابت المرجعية، والاختيارات الدينية للمملكة المغربية الشريفة، تحت ريادة وتوجيه مولانا أمير المومنين، نصره الله”، مشيرا في هذا الصدد الى أن ” الرابطة عملت من خلال مراكزها البحثية ووحداتها العلمية المتخصصة، على تجلية السردية الدينية الأصيلة، ومظاهر تنزيلاتها، ترسيخا لما جرى به العمل عند أهل المغرب، من تدين آمن، وسطي، ومعتدل، يحتفي بالجمال والعيش المشترك”.
وأوضح السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن العمل التمنيعي من التطرف لا ينبغي أن ينحصر في الرد على الخطابات المناوئة، بل يجب تجاوز ذلك إلى إنتاج خطاب يجلّي ويُظهر جمالية ووظيفية الدين والتدين الأصيلين، باعتبار أن الدين بناء متكامل، يتسم العلاقة بين لبناته بالعضوية والتناسق، مما يتطلب العكوف من أجل استنطاق نصوصها المؤسِّسة، كتابا وسنة، وإظهار صفائها وبهائها، في استمداد من الكسب العلمي الرصين والمبارك لعلماء الأمة المجتهدين.
وتم خلال هذا اللقاء العلمي الإعلان عن إصدار الجزء الأول، من “موسوعة العلوم الإسلامية والسياق الكوني المعاصر”، تحت عنوان: “الثوابث والاختيارات الدينية للمملكة الدينية الشريفة: عقيدة وفقها وسلوكا”؛ وهو جزء يقارب الألف 1000 صفحة، ويندرج ضمن موسوعة علمية تضم عشرة 10 أجزاء كاملة.
كما تم أيضا الإعلان عن إصدار كتابين ضمن برنامج الرابطة المحمدية للعلماء لتقريب الاختيارات الدينية للمملكة المغربية الشريفة، في العقيدة والمذهب والسلوك، إذ التقريب للمضامين وتيسيرها وفق متغيرات السياق الرقمي الراهن، يعد من بين آليات التمنيع الروحي والعقدي والمذهبي والسلوكي، ضد السرديات الدينية المارقة. ويتعلق الأمر بكتابين:
الكتاب الأول: تحت عنوان، “الإمام دراس بن إسماعيل الفاسي(ت357هـ): الرائد الماهد لاختيارات التدين بالمغرب”، تأليف الدكتور عبد الله معصر، رئيس مركز دراس بن إسماعيل لتقريب العقيدة والمذهب والسلوك بفاس، التابع للرابطة.
الكتاب الثاني: “شرح العلامة أبي عبد الله محمد الطيب بن عبد المجيد بن كيران (ت1227 هـ)، على توحيد العالم الماهر، أبي محمد عبد الواحد بن عاشر (ت 1040 هـ)”، وهو من تقديم وضبط وتوثيق، الدكتور عبد الله معصر، والدكتور مولاي إدريس غازي. مدير تحرير مجلة الغنية التي تصدر عن مركز دراس بن إسماعيل لتقريب العقيدة والمذهب والسلوك بفاس.
كما تم، كذلك خلال هذا اللقاء الإعلان عن إطلاق سلسلة البحوث والدراسات، لتجلية السردية الدينية الأصيلة، ومظاهر تنزيلاتها، ترسيخا لما جرى به العمل عند أهل المغرب، من تدين آمن، وسطي، ومعتدل، يحتفي بقيم الجمال والعيش المشترك.
وتستهدف الرابطة المحمدية للعلماء، من خلال الإعلان عن هذه الإصدارات العلمية، والبرامج البحثية، الإسهام في تعزيز صرح تجديد الحقل الديني، وتثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين، تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.
يشار إلى أن الرابطة المحمدية للعلماء قد أصدرت في الأسبوع الماضي “موسوعة تفكيك خطاب التطرف، ضمت دراسات في مجال تفكيك الخلفيات الفكرية لخطابات التطرف” وكتاب “جنة الوجيع: من أجل إسهام في ترشيد التعاطي مع آثار فيروس كورونا المستجد – كوفيد19-” بمساهمة عدد من الدارسين والباحثين من مختلف الجامعات المغربية.