أحمد البوحساني
يعاني مربو الماشية بمنطقة احواز الدخيسة عمالة مكناس من انتشار مرض وصف بالنادر وسريع الانتشار يصيب قطعان الماشية.
مرض نادر وسريع الانتشار
محمد راعي ومربي غنم ابا عن جد، بدوار الزوالط، في لقاء مع قناة الدار أكد أنه لم يشاهد هذا المرض في حياته، كما سماه الجذري، فهو سريع الانتشار، واعراضه التي تظهر عند إصابة القطيع ، تتجلى في ضهور مجموعة من الحبوب وإرتفاع كبير للحرارة، مما يؤدي الى سقوط الماشية بسرعة. فبعد إصابة إحدى الأغنام اعتقدت انه مرض عادي، لكن بعد ذلك قمت بعزلها عن القطيع، وبعد يومين او ثلاثة بدأت أعراض المرض تضهر على اغنام اخرى .
محمد يواصل الكشف عن تخوفاته من إنتشار العدوى خصوصاً أن أماكن الرعي بالمنطقة مشتركة، وعدد من رعاة يتخوفون من هذا المرض. فعدد الفلاحين الذين يعانون من هذا الأمر مع قطعانهم يصل إلى 13 او 14 فلاح. ونحن لا نفهم في هذه الأمور التي يختص بها الأطباء البيطريين لذلك تواصلنا مع المصالح المختصة.
تدخل سريع لمصالح أونسا
مباشر بعد إصابة بعض رؤوس الغنم تواصل محمد مع المسؤولين بوزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية المعروف بأونسا، حيث تم إرسال طبيب بيطري لعين المكان، وقام بفحص القطيع، واخذ عينات لتحليلها في المختبر.
بدوره عبد العالي الشمارخي ممثل جمعية مخاطير دخيسة التي تهتم بالفلاحة، والتي تواكب هؤلاء الفلاحين خلال هذه الفترة الحرجة، يوضح ان هذا المرض أصاب عدد من القطعان بالمنطقة لكن لابد من توجيه الشكر للمكتب الوطني للسلامة الصحية أونسا الذي تدخل بسرعة، حيث تم ايفاد طبيب بيطري مختص قام بفحص المواشي. كما توجه بالشكر للسلطات المحلية التي واكبت الفلاحين وقامت بالاجراءات الضرورية. ونحن اليوم ننتظر التلقيح في اقرب وقت وهذا هو ندائنا لوزارة الفلاحة فقط نترجى تعجيل التلقيح.
من جهة أخرى أكدت الفاعل الجمعوي على ضرورة تكتل رعاة ومربي الماشية في إطار جمعوي او تعاوني من أجل تسهيل مأمورية التواصل مع وزارة الفلاحة. هذه الوزارة التي تقوم بمجهودات كبيرة جداً، وابوابها دائما مفتوحة، وتقدم تكوينات متواصلة للفلاحين، فقط على الرعاة ومربي المواشي التكتل وتكوين إطار قانوني للإستفادة من مثل هذه البوادر.
