تكتم شديد حول جثة المغربية إيمان فاضل شاهدة حفلات برلسكوني
الدار/ المحجوب داسع
أمر قضاة إيطاليون، حراس مستودع الأموات في مستشفى ميلانو، بعدم إظهار جثة عارضة أزياء مغربية، إيمان فاضل، التي توفيت في فاتح مارس الحالي، بعد شهر من إصابتها بألم في المعدة.
ووضعت جثة إيمان فاضل، التي تعتبر شاهدة رئيسية في محاكمة برلسكوني عام 2012، الذي اتُهم بمارسة الجنس المأجور مع مومس دون السن القانونية، تحت "حراسة مشددة" للغاية في انتظار التشريح الطبي، كما طُلِب من مسؤولي مستودع الأموات، عدم إظهار جثتها لأي شخص، بما في ذلك أصدقاؤها، و أسرتها.
ومن المنتظر أن يتم إجراء التشريح الطبي لجثة إيمان فاضل، البالغة 33 سنة، في غضون الأيام القليلة المقبلة، لتوضيح ملابسات وفاتها "الغامضة"، التي لم يستبعد قضاة في إيطاليا أن تكون ناجمة عن جريمة "قتل محتملة".
هذا، ولازال نائب المدعي العام تيزيانا سيسيليانو، والمدعي العام لوكا غاليو، اللذان ينسقان التحقيقات مع الشرطة القضائية، يحققان في ظروف وفاة إيمان فاضل، حيث ثبت لحد الآن أن الأعراض التي ظهرت على المرأة الشابة "متوافقة" مع احتمال تعرضها للتسمم.
وما يرجح فرضية إمكانية تعرض عارضة الأزياء المغربية للقتل، هو إخبارها للأطباء قبل وفاتها بعشرة أيام تقريبًا، خشية أن تكون قد تعرضت للتسمم، كما عثر في دمها، على مواد مشعة "مسممة"، لذلك تم منع موظفي البلدية الذين يعملون في المشرحة من التحدث، أو كشف أي معطيات بخصوص الجثة، ومجريات التحقيق، رغم اعتراف أحدهم بالقول "لم أرى شيئًا كهذا منذ كل هذه السنوات".
وتعد إيمان فاضل، إحدى الشهود الرئيسيين في محاكمات "روبيغيت" وليالي "بونجا بونجا"، التي شارك فيها رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني. وكتبت الشابة، التي توفيت في 1 مارس الحالي، بعد شهر من المعاناة في المستشفى، كتابًا تحكي فيه ما شاهدته وسمعته في حفلات أقيمت في فيلا برلسكوني في منطقة "أركوري".
وحمل الكتاب، الذي لم يتم نشره بعد، والذي لازال بين يدي القضاة، عنوان: "لقد قابلت الشيطان"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، الذي نفى أن يكون قد التقى في وقت سابق بالشابة المغربية.