بالأرقام.. إنجازات وزراء حزب “الأحرار” تفند ادعاءات العدالة والتنمية
الدار- خاص
مع قرب موعد إجراء الانتخابات الجماعية والتشريعية مطلع شهر شتنبر المقبل، يواصل حزب “العدالة والتنمية” تسويق حصيلة وإنجازات وهمية أمام منتسبيه والمتعاطفين معه، وعموم المواطنين المغاربة في محاولة من الحزب لدغدغة مشاعرهم، وايهامهم بأن وزراء الحزب قاموا بإنجازات في القطاعات الوزارية التي يشرفون عليها، رغم أن كل المؤشرات تؤكد عكس ذلك.
ويعلم المغاربة كيف حول حزب “المصباح” طيلة ولايتين حكوميتين آمالهم، وأحلامهم في التنمية والتقدم والرخاء الى سراب، وأوهام، حيث يسود استياء عارم في صفوف مختلف الشرائح الاجتماعية بسبب القرارات اللاشعبية التي اتخذها الحزب منذ 2011، والتي انعكست سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، خصوصا أصحاب الدخل المحدود، والطبقات الشعبية الفقيرة، وفئة الموظفين، الذين ضاقوا معاناة حقيقية مع رئيس الحكومة الأسبق، عبد الاله ابن كيران، قبل أن يأتي سعد الدين العثماني ليجهز على ما تبقى من آمال لدى فئة الموظفين، وباقي الفئات الاجتماعية.
ويحاول حزب “المصباح” ترميم “بكارته” السياسية، واستجداء تعاطف الناخبين من خلال مهاجمة أحزاب سياسية أخرى تتقاسم معه الائتلاف الحكومي الحالي، لعل أبرزها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، الذي يحاول حزب العدالة والتنمية شيطنته، وتسفيه إنجازات وزرائه في القطاعات الوزارية التي يقودونها، رغم أن الجميع يعلم الإنجازات الكبيرة التي قام بها وزراء حزب “الحمامة” في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، والسياحة، و الصناعة، والاقتصاد والرقمي والأخضر، بشهادة تقارير مؤسسات وطنية مشهود لها بالموضوعية والتجرد والحياد، وفي مقدمتها تقارير، ودراسات المندوبية السامية للتخطيط.
وبالرجوع الى لغة الأرقام، نجد أن الصادرات الصناعية الوطنية عرفت ارتفاعا ونموا مهما بما مجموعه 243 مليارا درهم، كما تحسن مستوى الإنتاج الفلاحي بنسبة 5 في المائة بين سنتي 2015 و 2020، في حين ارتفعت صادرات صناعتي السيارات والطائرات بمرتين ونصف.
وفي قطاع الصيد البحري، مكنت استراتيجية الصيد البحري “أليوتيس” المغرب من احتلال مراتب متقدمة إفريقيا وعالميا في هذا المجال. فبفضل هذا المخطط، ارتفع معدل النمو السنوي للقطاع البحري من 0,6% إلى 2% في ظرف 10 سنوات، كما أن المغرب هو أول مصنع للتوربينات الريحية في القارة الأفريقية، ويتم توزيعها محليا وتصديرها عالميا بعلامة ”صنع في المغرب”.
من جهة أخرى، أصبح البحارة في جميع الموانئ الرئيسية وأسواق السمك يستفيدون منذ سنة 2014، من التغطية الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما أنه وفي في إطار برامج وزارة الفلاحة والتنمية القروية، تم إنجاز 17,264 كلم من المسالك القروية منذ سنة 2008 بمعدل 3,6 كلم في اليوم.
وإذا كان وزراء حزب العدالة والتنمية يسوقون إنجازات وهمية في محاولة لتصدر الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، فإن الأرقام والمؤشرات تؤكد بالملموس الإنجازات الكبيرة التي قام بها وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، بشهادة تقارير، ودراسات مؤسسات وطنية، ليبقى السؤال المطروح: الى متى سيظل حزب العدالة والتنمية يعزف أسطوانة “المظلومية” ومهاجمة أحزاب أخرى لتصدر المشهد السياسي.