مراقبون أوربيون يشيدون بالانتخابات العراقية وواشنطن تعرب عن ارتياحها
الدار- خاص
أجمعت ردود الأفعال الدولية على الانتخابات التشريعية العراقية التي شهدتها البلاد، كانت سلسة وشهدت منافسات قوية بين المتنافسين.
وفي هذا الصدد، أكد تقرير المراقبين الأوروبيين، أن الانتخابات في العراق كانت سلسة والمنافسة مفتوحة، فيما قالت وزارة الخارجية الألمانية أنها ستواصل مراقبة الوضع على الأرض في العراق بعد الانتخابات”.
من جانبها، أعربت القيادة الأمريكية، عن ارتياحها لتنظيم الانتخابات العراقية بشكل سلمي وتحت مراقبة دولية، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، خلال مؤتمر صحفى: “نهنئ الحكومة العراقية على الإبقاء بالتزامها تنظيم انتخابات مبكرة”.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: “نحن مرتاحون لتنظيم الانتخابات العراقية بشكل سلمي وتحت مراقبة دولية.. وننتظر أن يشكل الممثلون الجدد حكومة تلبي تطلعات العراقيين”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: “نهنئ العراق على الانتخابات البرلمانية التي حظيت بمراقبة الكثير من المنظمات والهيئات”، مضيفا: “ننتظر الإعلان عن النتائج النهائية، ونتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة حال تشكيلها”.
وفي سياق متصل، قال هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني، إن ” الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن الترشيحات للمناصب الرئيسية في العراق بعد الانتخابات التي شهدتها البلاد، موضحا أن الانتخابات كانت نزيهة ورفضها بالمجمل سيخلق الفوضى حيث إن التهديد بالنزول للشارع سيؤدي لنتائج كارثية للعراق”.
وتابع القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني: ” أتمنى أن نتجنب سيناريو التصعيد بشأن نتائج الانتخابات، لافتا إلى أن “منصب رئاسة الجمهورية سيبقى مع الأكراد، ورئاسة البرلمان ستبقى من حصة السنة ولن يحدث تبديل وبقاء رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي في منصبه من عدمه يعتمد على التوافقات السياسية”
من جهته، أكد تحالف “تقدم”، الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، أن ” التحالف والحزب الديمقراطي الكردستاني سيدعمان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة”.
ونوه المتحدث باسم تحالف “تقدم”، سعود المشهداني، بالعملية الانتخابية، مؤكدا انها ” كانت “نظيفة ونزيهة ونرحب بنتائجها، متابعا:: “المفوضية أوفت بتعهداتها وأدارت انتخابات ناجحة.. ليس منطقياً اتهام المفوضية بالتزوير والاحتيال”.
واكتفت “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” في العراق، أمس الثلاثاء، بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية بعد حسم الطعون من قبل القضاء وبعد فرز الأصوات المتبقية.
النتائج الأولية خلفت ردود فعل متباينة، من طرف تكتلات وطنية، حيث أكد ائتلاف “الوطنية” بقيادة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، اليوم الأربعاء، رفضه لنتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد، محملا الحكومة ومفوضية الانتخابات ما وصفها بالنتائج “المشوهة”، محذرا من دخول العراق في فوضى حال الإصرار على تلك النتائج.
كما أعرب تحالف “الفتح”، من جهته عن رفضه للنتائج الأولية التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات، والتي أظهرت تقدم كتل منافسة له، داعيا أنصاره للاعتراض وفق أطر قانونية”، مضيفا :” لن نتخلى عن أصواتنا ودفاعنا عنها مستمر، ولن نقبل بالتفريط بأي صوت من جماهيرنا”.
وفي انتظار الإعلان عن النتائج النهائية عند استكمال الطعون من قبل القضاء، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العراقية المبكرة، حصول التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، على 73 مقعدا في البرلمان، و”كتلة تقدم”، بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، على 38 مقعدا، وائتلاف “دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي على 37 مقعدا، في البرلمان.
يشار الى أن الانتخابات العراقية انطلقت الأحد الماضي، بمشاركة ما يزيد عن 3 آلاف مرشح موزعين على 83 دائرة انتخابية، يتنافسون للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان العراقي. وأجريت الانتخابات في 8273 مركز اقتراع على مستوى البلاد، وشارك فيها 1249 مراقبا دوليا و147152 مراقبا محليا، وفق ما أفادت به المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.