الاستقرار السياسي يدفع شركات السيارات العالمية للاستقرار في المغرب بدلا من الجزائر
الدار- خاص
يتمتع المغرب باستقرار سياسي في المنطقة المغاربية مما يشكل حافزا مهما للاستثمار الأجنبي، لدرجة أن الشركات الأجنبية الكبيرة، خاصة العاملة في قطاع السيارات، تخلت عن أنشطتها في الجزائر وتونس في الأشهر الأخيرة لتستقر في المغرب.
وأعلنت شركتان آسيويتان عملاقتان “يازكي” اليابانية، و “هيونداي” الكورية الجنوبية، عن عزمهما تنفيذ مشاريع مهمة في المغرب بدلاً من تونس والجزائر كما هو مخطط في البداية، وذلك بالنظر الى الاستقرار السياسي الذي ترفل فيه المملكة مقارنة بجيرانها، خاصة الجزائر.
ورغم محاولة النقابة العامة التونسية للشغل، إقناع مسؤولي شركة “يازاكي” المتخصصة في إنتاج قطع غيار السيارات بالبقاء في تونس، وعدم التوجه الى المغرب، لتوفير حوالي 5000 فرصة شغل للتونسيين، الا أن الشركة فضلت حزم حقائبها والتوجه صوبا نحو المملكة.
شركة “يازاكي” اليابانية فضلت الاستقرار في المغرب، الى جانب شركات أجنبية أخرى على عكس تونس المفتوح مستقبلها على المجهول نظرا للأزمة السياسة التي تعرفها البلاد، بشكل لايبعث على الاطمئنان بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
وفي سياق متصل، قررت شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية العملاقة “هيونداي” مغادرة الجزائر مع متم سنة 2021 والاستقرار في المغرب، بسبب عدم استقرار مناخ الاستثمار في الجزائر، مقارنة مع المغرب، الذي يقدم بدائل أكثر نجاعة في مجال مناخ الأعمال، والذي تعكسه التصنيفات الدولية، وأبرزها تصنيف “Doing buisness” العالمي.
واقتفت شركة “هيونداي” نهج شركة “فولكس فاكن”، الألمانية التي قررت بدورها مغادرة الجزائر، حيث ارتكزت الشركة الآسيوية في قرارها على “حالة عدم الإستقرار السياسي” التي تخيم حاليا على قطاع صناعة وتجارة السيارات في الجزائر.
شركة “فولكس فاغن” الألمانية الشهيرة، أعلنت أيضا وقف أنشطتها في الجزائر، ما أدى إلى فقدان 700 شخص لوظائفهم، قبل أن يغلق مصنع التجميع الجزائري المتخصص في سيارات “كيا” الكورية الجنوبية في ماي من سنة 2020، ما أدى لفقدان 1200 شخص لعملهم.