الدار- خاص
أكد عبد الله بادو، مدير “مختبر المناعة الجينية” بكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني، أن ” المتحور الجديد “أوميكرون” له خاصيات مخيفة جدا في البداية، حيث يشهد طفرات وتغييرات، مشددا على أن ” تعليق السلطات المغربية للرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، “قرار صعب” ، لكنه “متفهم ومنطقي” سيتيح للسلطات الصحية بالمملكة الوقت الكافي للتعرف على طبيعة هذا المتحور، ومدى شراسته، وخطورته، وكذا فعالية اللقاح في الحد من تأثيراته الصحية المحتملة”.
وفي هذا الصدد، كشف عبد الله بادور، في حديث لموقع “الدار”، أمس الاثنين، أن ” البروتينات الشوكية الذي تلعب دورا مهما في دخول الفيروس الى خلايا الانسان، كانت فيها ثمانية طفرات وتغييرات بالنسبة لمتحور “دلتا” حيث نتحدث عن 32 طفرة، وفي البروتينات الشوكية فيها بروتين صغير جدا يلعب دور كبير، وهو الذي يلتصق بمستقبل خلايا الانسان، وعرفت مع متحور “دلتا” تغيريين، وطفرتين، ومع متحور اومكيرون عرف طفرات كثيرة”.
وأشار المتحدث ذاته الى أن ” الحديث عن متحور جديد يستوجب التركيز على ثلاثة مسائل، المسألة الأولى تتعلق بمدى انتشار المتحور الجديد بسرعة أكبر من المتحور السابق، وهذا السؤال نتوفر على اجابته حيث لاحظت جنوب افريقيا أن متحور “أوميكرون” له سرعة كبيرة في الانتشار أكثر من متحور “دلتا”، في حين تكمن المسألة الثانية في ماذا قدرة التلقيح واللقاح من الوقاية والحماية من متحور “أوميكرون” وهو الذي يخيف أكثر، في حين تكمن المسألة الثالثة فيما اذا كانت لمتحور أوميكرون شراسة وخطورة”.
وأوضح مدير “مختبر المناعة الجينية” بكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني، أن ” المغرب اتخذ قرار تعليق الرحلات الجوية لأسبوعين بسبب انعدام الأجوبة الكافية حول حدة انتشار متحور “أوميكرون”، ومدى فعالية التلقيح في مواجهته، وكذا مدى خطورته وشراسته مقارنة بمتحور “دلتا”.
ورغم أن ” قرار تعليق الرحلات الجوية الذي اتخذته الحكومة، يبدوا قرارا صعبا من الناحية الاقتصادية، والسياحية، يؤكد البروفيسور عبد الله بادور، ” الا أن هذا القرار الصعب يوفر الحماية للبلاد ولأرواح المواطنين و المواطنات في انتظار فهم طبيعة هذا المتحور أكثر، مشيرا الى أنه ” بعد أسبوع أو عشرة أيام ستظهر معطيات جديدة أخرى حول متحور اوميكرون”.
وأبرز البروفيسور عبد الله بادو أن ” الطفرات التي راكمها متحور “أوميكرون” التي كانت في المتحورات الأخرى، طرح تخوفات كثيرة، مشيرا الى أن ” قرار تعليق الرحلات الجوية قرار منطقي ومتفهم لأنه سيتيح للسلطات الصحية المغربية فهم أكثر لمنحى انتشار هذا المتحو رالجديد، ومدى شراسته، وفعالية التلقيح في الحد من تأثيراته”.
وكانت السلطات المغربية قد قررت تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من الإثنين 29 نونبر الماضي، على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة، وذلك جراء التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كوفيد-19 “أوميكرون”، خاصة في أوروبا وإفريقيا، ومن أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين.
وأفاد بلاغ اللجنة بين وزارية لتتبع كوفيد أنه سيتم تقييم الوضع بشكل منتظم من أجل تعديل الإجراءات الضرورية، عند الحاجة.