المواطن

دراسة: النساء لا يوثقن مساهماتهن المالية الزوجية

الدار/ مريم بوتوراوت 

كشفت دراسة حديثة حول "تدبير الأموال المكتسبة أثناء الزواج وآثاره الاقتصادية والاجتماعية على المطلقات والأرامل"، أن إنفاق النساء على أسرهن يتم دون اعتراف به.

وأبرزت الدراسة التي قدمها منتدى الزهراء، اليوم الثلاثاء أن "النساء تنفقن على الأسرة، لكن في مجالات غير قابلة للقياس"، علاوة على كونهن "تساهمن عبر دعم الزوج في عمله أو تنفقن على دراسة الزوج الذي يتوقف عن العمل لمدة معينة".

كما وقفت الدراسة على "حالات كثيرة تدبر العوز والفقر الشديدين سواء أثناء أو بعد انتهاء الزواج"، في ما "مائة بالمائة من المستجوبات لم توثقن المساهمة المادية، بغض النظر عن المستوى المعيشي أو الدراسي أو المهني أو سنة الزواج أو طبيعة العلاقة قبل الارتباط".

إلى ذلك، أوضح المصدر ذاته إن "النساء تفضلن التغاضي عن توثيق المساهمة في مالية الأسرة من أجل الحفاظ على الاستقرار الأسري أو خضوعا للتقاليد"، وينتج عن عدم التوثيق "وقوع النساء عرضة لمشاكل مادية ونفسية واجتماعية عويصة".

كما أن غياب التوثيق "يشجع الزوج على سرعة تقلب المزاج أو التفكير في التعدد أو التنكر لمساهمة زوجته أثناء دراسته أو الطمع في ضم مدخولها إلى ممتلكاته"، في ما "عدم الاعتراف بقيمة العمل المنزلي تعيق النقاش الواضح لمسألة تدبير الأموال المكتسبة".

ولتجاوز هذه الاوضاع، أوصت الدراسة بـ"تثمين جميع أشكال العمل المنزلي للمرأة بما يضمن أحقيتها في الاستفادة من الأموال المكتسبة أثناء قيام الزوجية"، مع "استثمار مبادئ الفقه المالكي واجتهاداته المهمة في حماية حقوق المرأة المالية وتضمينها بشكل واضح في فصول مدونة الأسرة"، علاوة على "توسيع الاجتهاد القضائي ليشمل في تفسيره للمادة 49 العمل المنزلي للمرأة وإدخال مفهوم الكد والسعاية"، و"تقدير مساهمةالمرأة الأرملة في الثروة الزوجية المشتركة وتمكينها من حقوقها قبل تقسيم التركة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى