المواطن

بنقدور لـ”الدار”: هذا دليل استمرار معاناة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية بابن سليمان

الدار/ بوشعيب حمراوي  

طالب الدكتور العربي بن قدور رئيس جمعية معاقون ذهنيا، بتدخل كل الأطراف المعنية بالأطفال ذوي الإعاقات الذهنية والسمعية من أجل دعم علاج وتعليم وتكوين الأطفال المعاقين ذهنيا. موضحا في تصريح لموقع الدار، أن الجمعية تشرف على تعليم وتكوين 84 طفل بمدن ابن سليمان (4 أقسام مدمجة)، بوزنيقة ( قسم واحد مدمج)  والمنصورية  (قسم واحد مدمج). وأنها مرغمة على تدبير أجور خمس مدرسات، وأستاذة واحدة فقط تابعة لوزارة التربية الوطنية. مؤكدا على ضرورة إحداث مركز لاستقبال وعلاج وتأهيل الأطفال المعاقين ذهنيا بابن سليمان. وتوفير أطباء متخصصين.

وأشار إلى معاناة أسر أطفال الجمعية مع التنقل إلى مدن الجوار من أجل علاج أطفالهم. كما طالب بضرورة منح الأطفال بطاقات النقل المجاني على متن حافلات النقل الحضري، وتوفير أماكن لركوب وجلوس هذه الفئة. وكشف الدكتور بن قدور على مشروع إحداث مركز خاص سبق وتقدمت به الجمعية لعمالة ابن سليمان، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. حيث تبخر المشروع. بعد أن تمت المصادقة عليه محليا وإقليميا. وتمت إحالته على المسؤولين الجهويين. وتمنى أن يبادر عامل الإقليم الجديد ووالي جهة الدار البيضاء إلى نفض الغبار عن ذلك المشروع، وإخراجه إلى حيز الوجود.

كما طالب بتفعيل دور اللجنة الإقليمية  للإدماج المدرسي من أجل الاستقبال و التوجيه والتتبع لتقويم الحاجات الخاصة بكل صنف من أصناف الإعاقة  وتقديم الاقتراح المناسب والملائم لكل طفل في وضعية إعاقة. كما طالب بتخصيص مراكز ليس فقط للتعليم، ولكن للتأهيل المهني كذلك، ومحاربة الأمية. وتمكين الأقسام المدمجة من الترميم والتجهيز والتأطير التربوي المتخصص.

موضحا أن الأشخاص ذوي الإعاقة لازالوا يتعرضون للتمييز والعوائق التي تقيد مشاركتهم في المجتمع على قدم المساواة مع الأصحاء.  حيث يحرمون من حقوقهم في الإندماج في نظام التعليم العام، وفي التوظيف، وفي العيش المستقل في المجتمع، وفي حرية التنقل، وفي التصويت، وفي المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية، وفي التمتع بالحماية الاجتماعية، وفي الوصول إلى العدالة، وفي اختيار العلاج الطبي.  

وأنه حدث تغيير ثوري في النهج، في الأعوام الأخيرة، على الصعيد العالمي، من أجل سد فجوة الحماية وضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بنفس معايير المساواة والحقوق والكرامة التي يتمتع جميع الأشخاص الآخرين.

 واستفاد الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بإقليم ابن سليمان نهاية الأسبوع المنصرم من نزهة ترفيهية بالغابة المجاورة لمدينة بن سليمان رفقة أمهاتهم. وقال الدكتور العربي بنقدور رئيس جمعية معاقون ذهنيا بلا حدود إن الأطفال في حاجة أكثر إلى الترفيه والاستمتاع رفقة ذويهم. وهو ما جعل مكتب الجمعية يبادر إلى تنظيم رحلات استكشافية وتحسسية وترفيهية تحت شعار: (اندماج الشخص في وضعية إعاقة في المجتمع حق وواجب). موضحا أنه تم تخصيص يوم كامل، بمناسبة اليوم العالمي للشجرة، قضوه داخل الغابة. حيث الأم والطفل زاولا معا أنشطة ثقافية وترفيهية، الغرض منها تحسيس الشخص ذوي إعاقة ذهنية بوجوده وسط مجتمعه، شأنه شأن باقي الأطفال الأصحاء. وأضاف أن الأطفال انخرطوا في حملة نظافة الغابة. كما استفادوا من أنشطة ترفيهية وثقافية وبهلوانية ومسابقات وورشات في الرسم والمعامل التربوية. واختتم الحفل بتوزيع الجوائز والهدايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى