أخبار الدار

أول خرجة إعلامية للطبيب الجراح الذي تدخل جراحيا لعلاج رضيع تعرض للتشويه بشفرة حلاقة

الدار/ عفراء علوي محمدي

أعلن محمد رايطب، طبيب جراح بمستشفى 20 غشت، نجاح عملية جراحية أجريت لرضيع متخلى عنه، كان مصابا بجروح عميقة متفرقة على مستوى العنق والقفص الصدري، ما استدعى تدخلا جراحيا عاجلا.

وأكد الطبيب الجراح، في تصريحه لموقع "الدار"، أن الجروح كانت "غائرة ومقصودة بآلة حادة، استهدفت مناطق حساسة وحيوية، وهي على ما اعتقد شفرة حلاقة أو سكين"، على حد قوله.

وأكد الطبيب أن الطاقم الطبي أجرى العملية الجراحية على الساعة الواحدة والنصف صباحا، لينهيها على الساعة الثالثة، وتمر الأمور بسلام.

وأفاد أن الرضيع، الذي يبلغ من العمر أربعة أيام فقط، يتمتع الآن بصحة جيدة، بعد أن كان في وضعية صعبة، حيث وجده سكان أحد الأحياء الهامشية بالدار البيضاء مرميا على الأرض، بعد ساعات قليلة من ولادته.

وأضاف رايطب أن الرضيع كان يصارع الموت حيث وجد في حالة مأساوية وهو لا يزال يحمل حبله السري، وكان مغمى عليه، "إلا أننا استطعنا إنقاذه بحمد الله، وقد تجاوز الآن مرحلة الخطر، وهو الآن تحت المراقبة"، على حد قوله. 

وعن مصاريف العلاج، "هناك محسنون تكلفوا بجميع المستلزمات الطبية والأدوية، فمنذ أن أخبرت المتتبعين على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تفاعلات إيجابية، حيث تلقيت ما يفوق 1000 مكالمة من المغرب وخارجه، وعبر الكثيرون عن رغبتهم في التكفل بالطفل"، على حد قول رايطب.

وأكد الدكتور الجراح أن الطفل يحتاج للرعاية الأسرية، لأنه في وضعية خاصة، فهو، حسب رايطب، "ليس يتيما ومتخلى عنه فحسب، لكنه مليء بالجروح التي ستذكره دائما بماضيه"، ولذلك قام بوضع المعلومات اللازمة حول مسطرة التكفل على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى