تقرير دولي.. المغرب بين البلدان “الأقل تضررا من الإرهاب” والجزائر الأكثر في خانة سوداء
الدار- المحجوب داسع
احتل المغرب المرتبة 76 عالمياً من أصل 93 دولة شملها التقرير، في مؤشر “الإرهاب العالمي” المعروف اختصارا بـ(GTI)، و الصادر عن معهد الاقتصاد والسلم الدولي.
ووضع التقرير، المغرب ضمن قائمة البلدان الأقل تضررا من الإرهاب، بحصوله على معدل شامل قدر بـ1.156 من أصل 10 نقاط.
عربيا، جاء المغرب في الرتبة الـ15، خلف العراق، الذي حل في المرتبة الأولى، متبوعا على التوالي سوريا، مصر، اليمين، ليبيا، ايران، إسرائيل، فلسطين، تونس، الجزائر، لبنان، السعودية، الأردن، البحرين، المغرب، السودان، الكويت، عمان، قطر، الامارات العربية المتحدة.
وعلى الصعيد المغاربي، حافظت المملكة على تقدمها، حيث جاءت في المركز الـرابع، خلف ليبيا في المرتبة الأولى، ثم تونس، الجزائر، علما أن ترتيب المعهد يصنف البلدان ابتداء من الأكثر انتشارا للإرهاب إلى أقلها.
وحلت الجزائر في الرتبة العاشرة إقليميا والـ39 على مستوى العالم برصيد 4.432، خلف تونس في الرتبة الـ38 وبمعدل 4.447، وقبلها ليبيا في الرتبة الـ26 بدرجة عالية تقدر بـ5.100 نقطة.
وأكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت تحسنًا عامًا في تأثير الإرهاب خلال العام الماضي، للمرة الرابعة على التوالي، حيث تحسن ترتيب 16 دولة، وحافظت أخرى على ترتيبها، مؤكدا بأن ” الجزائر هي الدولة الوحيدة التي سجلت تدهورا بسبب زيادة الوفيات المرتبطة بالإرهاب”.
وأضاف ذات المصدر، أن ” الوفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب الارهاب شكلت 39 في المائة من الإجمالي العالمي للوفيات بين عامي 2007 و 2021، غير أنه ” ومنذ هزيمة تنظيم داعش، شهدت حصة المنطقة من الإجمالي العالمي للهجمات الإرهابية انخفضا كبيرا، حيث لم تتجاوز في عام 2021، 16 في المائة من إجمالي الوفيات، بعد جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
وكشف مؤشر الإرهاب العالمي، أنه على الرغم من زيادة الهجمات الارهابية، يستمر تأثير الإرهاب في الانخفاض، حيث انخفضت الوفيات الناجمة عن الإرهاب في عام 2021، بنسبة 1.2٪ إلى 7142، بينما ارتفعت الهجمات بنسبة 17٪، مما يبرز، بحسب التقرير، أن ” الإرهاب أصبح أقل فتكًا”.
وأبرز التقرير أن ” ثلثا البلدان لم تسجل أي هجمات أو وفيات بسبب الإرهاب، وهي أفضل نتيجة منذ عام 2007، بينما سجلت 86 دولة تحسنًا في درجاتها في مؤشر التصنيف العالمي، في حين ظل عدد الوفيات على حاله تقريبًا خلال السنوات الأربع الماضية.
التقرير أكد على أن ” الإرهاب لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا، حيث تمثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 48٪ من إجمالي الوفيات العالمية بسبب الإرهاب، مشيرا الى أن ” 4 من الدول العشر التي شهدت أكبر زيادة في الوفيات الناجمة عن الإرهاب في إفريقيا جنوب الصحراء هي: النيجر ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو.
و تم اعداد مؤشر الإرهاب العالمي السنوي، الذي دخل عامه التاسع بنسخة 2022، من قبل معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، ويوفر المورد الأكثر شمولاً حول اتجاهات الإرهاب العالمي.
ويستند المعهد في تصنيف البلدان، الى عدد من العوامل لحساب درجاتها، بما في ذلك عدد الحوادث والوفيات والإصابات والرهائن، والضحايا والأضرار المادية التي سببتها.