صحيفة بولونية: الملك محمد السادس والبابا فرانسيس نموذج للتسامح والفكر المتفتح
الدار/
كتبت صحيفة "ديون" البولونية، اليوم الأحد، أن الملك محمد السادس والبابا فرانسيس هما "نموذج للفكر المتفتح، ونبراس لطريق السلام والوئام من أجل العيش المشترك".
وكتب كارول فيلتشينسكي، في مقال خاص عن زيارة البابا فرانسيس للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس، "حفيد رسول الإسلام محمد وأمير كل المؤمنين ، وقداسة البابا فرانسيس، أعطيا، درسا للعالم بخصوص الطريق الذي يجب أن يُسلك من أجل ضمان الأمن والسلام والأخوة والتفاهم بين كل بني البشر، للحد من النعرات والمواجهات والجرائم التي ترتكب باسم الدين، وكل الأديان بريئة منها".
وأبرز أن خطاب الملك محمد السادس كان "شاملا كاملا، واضعا الأصبع على الداء الذي يعاني منه العالم الآن، وقدم الحلول العملية و الحقيقية لمواجهة التطرف الديني وتحقيق السلام"، مؤكدا أن المغرب "عرف تاريخيا، ولعدة قرون، بكونه الفضاء الأنسب لتفاعل الثقافات والأديان المختلفة، وحيث تمكنت هذه الثقافات والأديان من العيش بأمن و سلام دائما".
وأشار الصحافي البولوني إلى أن خطاب الملك محمد السادس بحضور البابا "نبه إلى التحديات الكبيرة التي تنخر جسد العالم بأسره وكيفية مواجهة الذين يستخدمون، دون حق، "الرسالة الإلهية" لأغراضهم الخاصة"، مضيفا أن "إمارة المؤمنين في المغرب لا تخص باهتمامها وعطفها وحمايتها فقط المسلمين بل أتباع كل الأديان".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أهمية طرح ملك المغرب لحل مشكلة التطرف الديني، والمتمثل في التربية والتعليم، وهو نموذج حافل بالمعاني والعبر والحكمة ووسيلة غير مسبوقة لبناء السلام وحماية الحرية الدينية ومواجهة التطرف"، مضيفة أن المغرب "يشكل حاليا المرجع في تكوين المرشدين والمرشدات الدينيين من العديد من البلدان الأفريقية والأوروبية".
وأشار صاحب المقال إلى أن البابا "أشاد بمبادرة الملك محمد السادس بإنشاء مركز لتكوين للأئمة والمرشدين والمرشدات الدينيين الفريد من نوعه عبر العالم، الذي يقوم بالتثقيف والتكوين والتوجيه الصحيح".
المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء.