إسبانيا تحتفظ بالأسلاك الشائكة بسور سبتة ومليلية رغم إعلانها القضاء عليها
الدار/ سعيد المرابط
لم تبدأ وزارة الداخلية الإسبانية، بعد في سحب الأسلاك الشائكة من السياج الحدودي سبتة ومليلية، بالرغم من أن الدراسات حول الكيفية التي سيتم إجراء استبدالها قد انتهت في الوقت الراهن.
وفي البداية، خططت الداخلية الإسبانية، للبدء في الأسبوع الأخير من شهر فبراير أو أوائل مارس الماضيين باستبدال هذه الأسلاك الشائكة، بالنظر إلى أن الوزير فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي كان يمثل أولوية سحب الأسلاك لـ“أقل ضررا”، بالإضافة إلى ضمان “المزيد من الأمن”، على الحدود.
وجهزت بعض الأسلاك بقواطع حادك مثبتة في السياج الحدودي منذ عام 2005، في ظل حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو.
وبعد ذلك، حدد الوزير أنه سيتم إبعاد الأسلاك الشائكة فقط من “المناطق الأكثر ضعفًا”، أي تلك التي تعرضت لأكبر محاولات للقفز، وسيكون البديل هو رفع ارتفاع السياج بنسبة 30 بالمائة على وجه التحديد؛ في تلك النقاط الأكثر حساسية للقفز، حتى وضعها في 10 أمتار، بينما تتوج بعناصر من شأنها أن تعيق القفز ولكن دون أن تكون “ضارة”.
وعلى الرغم من أن التوقعات الأولية كانت في أواخر فبراير أو أوائل مارس، إلا أن المصادر الإسبانية، توضح الآن؛ أن الدراسات الأولية التي أجرتها الشركة العامة لنظم هندسة الدفاع عن إسبانيا (ISDEFE)، لم تكتمل بعد، وقد كلفتها وزارة الداخلية بالدراسة، بهدف تعزيز وتحديث البنية التحتية الأمنية للمناطق الحدودية بين إسبانيا والمغرب.
وفي الواقع، وحاليا، لم تُمنح الشركة التي ستنفذ أعمال إزالة الشفرات، حيث سيكون التحليل نفسه هو الذي سيحدد الشركة الأنسب لتنفيذها، كما أشارت مصادر وكالة “Europa Press” الإسبانية، أن وفد الحكومة في سبتة، لم يحدد موعدًا جديدًا، قبل الـ28 أبريل الحالي، وهو اليوم الذي تجرى فيه الانتخابات العامة.
وعلى أي حال، فإن التنبؤ هو أن المشروع بأكمله سينتهي في العام 2019، وبالتالي فإن تتويج هذا التدبير ذي الأولوية للإدارة الذي يرأسها فرناندو غراندي مارلاسكا؛ سيعتمد على السلطة التنفيذية المُشَكلة بعد هذه الانتخابات.
وفي حديثه إلى الصحفيين اليوم الاثنين، أكد الوزير غراندي مارلاسكا، “أنه بالفعل في مرحلة الموافقة على محيط التعديل، في المسودة النهائية للمشروع، ومن ثم المضي قدمًا في المناقصة، لأنه يؤدي أيضًا وضع كاميرات مراقبة أو مركز تحكم”،واختتم بقوله “نريد أن تكون لنا حدود القرن الحادي والعشرين وليس القرن السابع عشر”.
وقد قال الوزير ذلك بعد سؤاله عن انتقادات الأسلاك الشائكة التي عبر عنها البابا فرانسيس في مقابلة في مع “سالفادوس” بثها التلفزيون الإسباني، كما أكد أن الحكومة “وافقت بالفعل على سحبها من خلال إقامة سياج محيطي أكثر أمانًا ولكنه بلا دم”.
وكشف البابا فرانسيس أنه بكى عندما رأى أسلاكا شائكة مثل تلك الموجودة على أسوار سبتة ومليلية لتجنب دخول المهاجرين، خلال المقابلة.
في السياق، تجدر الإشارة، أنه بعد أشهر من إعلانها عن نيتها إزالة الأسلاك الشائكة، من أسوار سبتة ومليلة، وافق مجلس الوزراء في يناير الماضي، على خطة للبنية التحتية لأمن الدولة، تشمل تعزيز وتحديث الحدود في حدود سبتة ومليلية، من خلال المشروع الذي ينطوي على استبدال الشفرات في السياج الحديدي.