مثقفو المحمدية يعدون مشروع أرضية للاهتمام بالثقافة الشعبية
الدار/ بوشعيب حمراوي
خلص مجموعة من الباحثين والمثقفين بمدينة المحمدية، إلى ضرورة إعداد مشروع أرضية ثقافية للاتحاد المغربي للثقافات، والمساهمة في توسيع دائرة البحث حول الثقافة الشعبية في بعدها المحلي وأفقها الكوني. وقد نظم الاتحاد نهاية الأسبوع المنصرم لقاءا تواصليا تحت شعار" ثقافة محلية… تنمية وطنية " أطره الدكتور سعيد يقطين بحضور مجموعة من الأساتذة الباحثين والفنانين والفاعلين الجمعويين. حيث أجمع الحاضرون على أهمية هذا المشروع لكونه مشروعا متكاملا يستدعي البحث عن السبل الكفيلة بتفعيله، والخروج به إلى أرض الواقع.
وقال محمد مومر رئيس المكتب الإداري للاتحاد المغربي للثقافات المحلية إنه تم الاجتماع بنخبة من الأساتذة الباحثين، أبانوا عن مقدرات خاصة، في البحث والتنقيب داخل موروثنا الثقافي بشكل عام، وداخل الثقافة الشعبية بشكل خاص. موضحا في تصريح لموقع الدار إن الاتحاد يولي أهمية قصوى للثقافة الشعبية المغربية، لما تزخر به من كنوز لازالت مطمورة، تستدعي تضافر الجهود للكشف عنها من جهة، وتقديمها في حلّة جمالية من جهة أخرى. محذرا من تيار العولمة الهادف إلى تنميط الثقافات العالمية، والذي يكتسح المشهد الثقافي يوما بعد يوم، ويغزو باستمرار كل مناحي الحياة اليومية، ويجعلنا في أحسن أحوالنا كائنات تابعة لمركز ثقافي، بدون خصوصية ولا هوية ذاتية.
وأوضح أن اللقاء إلى جعل التراث الشعبي، منبرا حرّا، بعيدا كل البعد عن كل شوفينية ضيقة أو نزعات دوغمائية قصيرة المدى، أو مظاهر فلكلوركية تعنى بالسطح وتهمل أعماق الثقافة الشعبية المحلية الجادة، الحاملة في ثناياها أصالة الانتماء للمغرب الأقصى بتعدد روافده وتنوع مشاربه، والتي لولاها لما كانت له الاستمرارية والديمومة