صحيفة “الموندو” ترصد أبعاد زيارة سانشيز إلى المغرب لإذابة جليد الخلافات مع الرباط
الدار- ترجمات بتصرف
“مرحلة جديدة من التعايش”، هكذا عنونت صحيفة “الموندو” مقالا تحليليا خصصته للزيارة التي من المزمع أن يقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، الى المغرب، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.
واعتبرت الصحيفة أن ” الحكومة الاسبانية تنظر الى علاقاتها مع الرباط كنوع من “التعايش”، بعد التحول الذي طرأ على موقفها من قضية الصحراء المغربية، من خلال اعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل جدي، واقي، وذو مصداقية للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء”.
وأشارت الصحيفة الى أن ” رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، أخبر العاهل الاسباني، الملك فيليبي السادس، بتفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعته مع جلالة الملك محمد السادس، وكذلك رحلته القادمة الى العاصمة الرباط”.
وأبرز ذات المصدر، أن ” اسبانيا تعول على زيارة سانشيز، لإذابة جليد الازمة الدبلوماسية مع الرباط، وتنشد “السير معًا” مع المغرب “للبدء في تجسيد العلاقة الجديدة” على “ركائز أقوى وأكثر صلابة” ومع برغبة أكيدة في “إيجاد حلول للمشاكل التي تهم” البلدين.
ووفقا لصحيفة “الموندو”، ظل الوزراء الاشتراكيون “يقاتلون” بمفردهم منذ أيام، أمام شركائهم للدفاع عن موقفهم الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، من خلال استحضار الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية، وملف الهجرة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وهي الملفات التي يتعاون فيها المغرب واسبانيا.
وفي هذا الصدد، أوضح بيدرو سانشيز على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”: “أطلقنا خارطة طريق تعزز المرحلة الجديدة بين بلدين متجاورين، شريكين استراتيجيين، على أساس الشفافية والاحترام المتبادل والامتثال للاتفاقيات”.
وأكدت الصحيفة الاسبانية، أن ” المحادثات هاتفية التي أجراها جلالة الملك محمد السادس، مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الخميس المنصرم، جاءت عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، الى المغرب والجزائر”، مضيفة أن ” الموقف الاسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، يتماشى مع الموقف الذي الذي تبناه الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب في أيامه الأخيرة، والذي تمسكت به الإدارة الحالية بقيادة جو بايدن.
وبحسب ذات الصحيفة، فان زيارة بيدرو سانشيز الى الرباط، تهدف إلى الخروج أخيرًا من أخطر أزمة في التاريخ الحديث للعلاقات الدبلوماسية بين الجارين الجنوبيين، كما أن البلدان ملزمان بتحديد موعد الاجتماع الثنائي رفيع المستوي، الذي تم تأجيله في دجنبر 2020، رسميًا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.