الدار/ هيام بحراوي
بسبب الخصاص الذي تعانيه عدد من الجهات ذات الكثافة السكانية في المخزون الدم، فإن المراكز الوطنية لتحاقن الدم، تعمل بداية من شهر رمضان على تكثيف حملات التبرع بالدم بالمساجد، بعد سنتين من غياب هذه الحملات التحسيسية بسبب إغلاق المساجد سنة 2020، ومنع صلاة التراويح سنة 2021.
وفي هذا الصدد، دعت الدكتورة أمال دريد ابن آل فاروق، مديرة المركز الجهوي بجهة الدار البيضاء سطات المواطنين إلى الانخراط في حملات التبرع بالدم.
وأوضحت في تصريح لموقع ” الدار” أن حملات التبرع بالدم خلال شهر رمضان، تكون من أنجح الحملات، لما لهذا الشهر من تأثير في مشاعر المواطنين الذين يعتبرون التبرع بقطرة دم زكاة عن صحتهم.
وأشارت أن “فرق العمل تتنقل إلى المساجد مباشرة بعد الافطار وتبدأ بتنظيم هذه الحملات بعد صلاة التراويح حيث المصلي لا يتكلف عناء التنقل الى المراكز للتبرع بالدم”.
وبما أننا في شهر رمضان و بحكم صيام المتبرع الذي لا يمكن له التبرع بالدم إلا بعد الافطار فإن فرق العمل تضيف المتحدثة، ” تنتقل الى المساجد ما بعد أذان المغرب في كل المراكز التابعة للمركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات”.
وكشفت أمال دريد، أن ما يزيد عن ثمانين متبرعا تبرعوا بدمهم خلال اليوم الأول من الحملة، مشيرة أن الهدف من حملات المساجد هو الحصول على مائة كيس يوميا.
وستستمر الحملات يوميا بعد الافطار طيلة شهر رمضان في المساجد و كذا في المركز الجهوي و كل الوحدات التابعة له، التي تفتح أبوابها يوميا بما في ذلك السبت و الأحد مباشرة بعد الإطار لإستقبال المتبرعين.
وأوضحت أمال، أن جهة الدار البيضاء سطات لكي تحقق الاكتفاء الذات، تحتاج لقرابة 400 متبرع في اليوم الواحد لأن الاستهلاك اليومي لأكياس الدم تضيف ” يصل إلى 600 كيس يوميا أي ما يفوق 35% من الاستهلاك الوطني.
وفي جهة كبيرة كجهة الدار البيضاء سطات، تقول مديرة مركز تحاقن الدم، ” لا نصل الى مخزون سبعة ايام المنصوص عليه لأن الاستهلاك دائما يكون أكثر من العرض، لأكثر من 610 من المرافق الصحية التابعة للجهة و أكبر مستشفى جامعي في المغرب، لهذا “نضطر للعمل يوميا دون انقطاع بما في ذلك ايام العطل حتى نتمكن من توفير اكياس الدم”.
واستكمالا لهذه العملية، تحاول مراكز تحاقن الدم، تنظيم حملات للتبرع بالدم بالمساجد، بعدما لم تسعفها ظروف الجائحة على ذلك خلال السنتين الماضيتين.
يذكر أنه منذ سنة 2013 تم توقيع شراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي ومؤسسة محمد السادس للقيميين الدينيين والمجتمع المدني، من أجل تنظيم حملات للتبرع بالدم.