أخبار الدارالدين والحياة
تعيين إمام مغربي لأول مسجد في اليونان رغم اعتراضات اليمين المتطرف
ذو ناشيونال هيرالد: ترجمة المحجوب داسع
رغم الأحداث الإرهابية التي تقع بين الفينة والأخرى في عدد من البلدان العالمية، وتصاعد حمى الاسلاموفوبيا، أبصمت الحكومة اليونانية على خطوة مهمة عندما قررت إسناد إمامة مسجد لمواطن يوناني من أصول مغربية.
وتواصل الحكومة اليونانية بناء أول مسجد رسمي في البلاد، والذي ستديره لجنة إدارية، رشحت الإمام اليوناني من أصول مغربية، زكي محمد.
والتقى الإمام اليوناني، الأب لطفلين وإمام في واحدة من خمس قاعات مخصصة للصلاة في أثينا، والتي حصلت على تصريح من الدولة، بوزير التعليم والبحث والشؤون الدينية، كوستاس Gavroglou.
ووصل زكي محمد إلى اليونان، منذ حوالي 25 عامًا. يتحدث العربية واليونانية والفرنسية، كما درس علم اللاهوت والرياضيات. وكان ترشيحه لإمامة المسجد بالإجماع، وذلك بفضل الاحترام الكبير، الذي يحظى به في المجتمع اليوناني.
ومن المنتظر أن يتم افتتاح المسجد، وهو الأول في العاصمة اليونانية منذ نهاية الاحتلال العثماني، بعد وقت قصير من الاحتفال بعيد الفصح الأرثوذكسي في 28 أبريل الحالي.
وسيكون المسجد مفتوحا في وجه المصلين قبل نصف ساعة من الصلاة الأولى ونصف ساعة بعد آخر صلاة، و 24 ساعة في اليوم خلال شهر رمضان وأيام العطل الأخرى.
وتضم منطقة أثينا حوالي 250 ألف مسلم، وحوالي 70 قاعة صلاة غير مصرح بها في الطوابق السفلية والمستودعات وغيرها من الأماكن المؤقتة.
وقوبل بناء المسجد بتأخيرات، واحتجاجات من جماعات اليمين المتطرف والجماعات الدينية، بما في ذلك جماعة "الفجر الذهبي النازي الجديد"، التي هددت بممارسة العنف.
وتبلغ مساحة المسجد، 1000 متر مربع، وتم بناؤه بتكلفة 800000 يورو. ويضم مساحة مخصصة للعبادة لـ300 رجل، وآخر لـ50 امرأة، وغرف إضافية، ومكتب للإمام وآخر محجوز إلى المؤذن.