إسبانيا تتوقف عن شراء الكهرباء من المغرب
الدار/ سعيد المرابط
توقفت إسبانيا عن استيراد الكهرباء من المغرب بعد خمسة أشهر من الواردات “الضخمة”.
وبدأت الحكومة الإسبانية في شراء طاقة أرخص من المغرب، التي تنتجها محطات توليد طاقة جديدة تعمل بالفحم في جرادة وآسفي.
واعتبارًا من 3 أبريل، لا يمثل الربط البيني في اتجاه المغرب وإسبانيا أي حركة، وفقًا لمصادر إسبانية.
ووفقا لذات المصادر، فإن هذا التغيير في ديناميات الأشهر الأخيرة، سيكون بدافع التحقيق الذي فتحته اللجنة الأوروبية لهذا “الاستيراد الشامل” من الكهرباء المولدة باستخدام الفحم الحجري من المغرب، وللتوصل إلى حل، وربما مع بعض التدابير لمكافحة الإغراق (ضريبة أو رسم لتلك الكهرباء للعب بنفس القواعد التي تمارس على الأراضي الأوروبية).
وفي المغرب، لا توجد أي مدفوعات مقابل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي قد تسمح بأسعار تنافسية أكثر مقابل سوق الجملة الإسبانية (الذي يتم تصديره عادة) بعد توسيع إنتاجه بمصنعين جديدين للفحم، حسب المصادر نفسها.
وكانت إسبانيا قد كشفت، عن شروعها في شراء الطاقة الكهربائية من المغرب، عبر اقتناء الطاقة الكهربائية المولّدة في المحطة الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية بمدينة آسفي.
واعتبر تزويد المغرب لإسبانيا بالطاقة الكهربائية؛ عكسا للمعادلة التي طالما كانت تجمع البلدين تاريخيا، فيما يخص العلاقات الطاقية، باعتبار أن إسبانيا هي التي كانت تصدر الطاقة الكهربائية إلى المغرب.
وأتى تصدير المغرب للطاقة الكهربائية إلى إسبانيا، انطلاقا من المحطة الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية بآسفي، التي كلفت استثمارا ناهز 2.6 مليار دولار، بعد اعتماد الحكومة الإسبانية لمخطط جديد يقضي باعتماد انتقال طاقي، يهدف إلى القطع مع توليد الطاقة الكهربائية من خلال الفحم الحجري “الكاربون”، حيث قامت بإغلاق مجموعة من المحطات الحرارية بإسبانيا كانت تنتج الطاقة بالاعتماد على هذه المادة.