الدار- خاص
بمناسبة شهر رمضان الفضيل، يستعرض موقع “الدار” في حلقات جوانب من عناية ملوك المغرب بكتاب الله عزوجل، تعلما، وتعليما، وتفقها، وتفسيرا، وهو ما أثمر ريادة مغربية في مجال حفظ القرآن الكريم على صعيد العالم الإسلامي، وبمختلف الروايات والقراءات.
يواصل المغاربة ريادتهم في مجال حفظ القرآن الكريم، حيث يفوق عددهم، وفق آخر المعطيات المتوفرة، أزيد من 1.1 مليون مغربي. هذا التزايد، الذي يقدر بالآلاف سنويا، يوازيه توجه جديد في المغرب نحو التخصص بشكل أكبر في مجال تدبر القرآن الكريم.
وسنويا يتزايد عدد حملة كتاب الله عزوجل بالآلاف، منهم من حفظ كتاب الله مرتلا حسب القواعد، مشفوعا بحفظ بعض المتون من كتب السنة المتضمنة للأحكام والعقيدة.
على صعيد العالم الإسلامي، يواصل المغاربة تصدر ترتيب الشعوب الإسلامية في حفظ القرآن الكريم، بدليل حصولهم على جوائز عالمية تشهد منافسة كبيرة بين قراء بلدان مختلفة.
حسناء خولالي، تُوِّجت سنة 2012، بالمسابقة العالمية لتجويد القرآن الكريم بماليزيا، صنف النساء، لتكون بذلك أول مغربية وعربية تفوز بهذه الجائزة في تاريخ المسابقة.
كما فاز سنة 2020، خمسة قراء مغاربة من الذكور والإناث بجائزة “التحبير للقرآن الكريم وعلومه في دورتها السادسة بأبوظبي، وغير ذلك من القراء المغاربة.
وقد لعبت فضاءات “المسيد” تاريخيا، أدورا ريادية في مجال تخريج أفواج من حملة كتاب الله، وكانت تعتبر بالنسبة للأطفال أول فضاء للتدريس في المرحلة الأولية.
داخل “المسيد”، يتم حفظ القرآن الكريم عن طريق الألواح التي تعتمد على السماع من الشيخ مباشرة ثم القراءة عليه من طريق اللوح سماعا وكتابة وعرضا.
وفي اطار عناية ملوك المغرب بكتاب الله عزوجل، تم سنة 2005، احداث جائزة محمد السادس الدولية لحفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره بناء على ظهير شريف، التي تنظم في شهر رمضان من كل عام، كما تم احداث جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية المحلية، في التلقين والتسيير والمردودية،
كما أشرفت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بتوجيه ومباركة من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس على عدة طبعات من المصحف الشريف خدمة منها للقرآن الكريم، واستجابة لتزايد الحاجة إلى وفرة المصاحف المحررة على رواية ورش التي يقرأ بها المغاربة وعلى منوالها يعلِّمون ويتعلَّمون.
كما توجهت الإرادة المولوية إلى إيلاء مزيد من الرعاية لمؤسسات التعليم العتيق بأنواعه، ودعمها ماديا ومعنويا للعاملين فيها، كما قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوضع خطط لإصلاح مناهج هذه المؤسسات وبرامجها، واحداث مديرية التعليم العتيق تعنى بالسهر على شؤونه وتوفير حاجياته وترشيد مساره التربوي.