“السترات الصفراء” تتظاهر بفرنسا للسبت الـ21 وتطالب برحيل ماكرون
نظمت حركة "السترات الصفراء" للسبت الـ21 على التوالي، مظاهرات حاشدة في عدة أنحاء من فرنسا، وذلك قبل نحو أسبوع من إطلاق الحكومة الفرنسية ما قالت إنه تقرير عن "النقاش الكبير" المخصص لتهدئة غضبهم، وإعلان تدابير في منتصف شهر أبريل الحالي.
وهتف مئات المحتجين، اليوم السبت، "ماكرون، ارحل إلى الأبد" أثناء مظاهرة في روان (شمال غرب) حيث أطلقت دعوة لتجمع وطني يستهدف من جديد الرئيس إيمانويل ماكرون الذي ينتقد محتجو "السترات الصفراء" سياسته المالية والاجتماعية.
وتظاهر المئات في باريس، رغم تمديد السلطات الفرنسية قرار منع التظاهر في العاصمة الذي اتُخذ بعد أعمال العنف في 16 مارس 2019، خصوصا في جادة الشانزيليزيه حيث قام نحو 1500 شخص بتخريب محلات تجارية ومطاعم، بحسب الحكومة.
وتثير التظاهرات في نسختها الحادية والعشرين، مجددا، المخاوف من أعمال عنف، بعد مشاهد الصدامات في المدينة في منتصف مارس، والتي انتشرت بشكل واسع في مقاطع فيديو أساءت لصورة فرنسا التي تُعتبر أول وجهة سياحية في العالم.
وتأتي المظاهرات الجديدة بعد ثلاثة أيام على رفض المجلس الدستوري المادة الرئيسية في قانون "مكافحة المشاغبين" الذي أرادته السلطات لكبح "التجاوزات" في مظاهرات "السترات الصفراء".
وهذا السبت، سيحاول محتجو "السترات الصفراء" تعويض فقدان زخم حركتهم التي بدأت قبل نحو خمسة أشهر.
وفيما كان عددهم 282 ألف متظاهر في أنحاء فرنسا في 17 نوفمبر 2018، في السبت الأول لتحركهم، لم يتظاهر إلا 33700 شخص الأسبوع الماضي بينهم أربعة آلاف في باريس، بحسب أرقام وزارة الداخلية التي يعترض عليها المحتجون، إذ أكدوا أن أعدادهم بلغت نحو 105 آلاف متظاهر السبت في 30 مارس 2019.
المصدر: الدار- أ ف ب – رويترز