وسيط المملكة: لم نتمكن من الحضور للبرلمان بسبب منطوق المحكمة الدستورية
الدار/ خديجة عليموسى
أكد محمد بنعليلو، وسيط المملكة أن “تدبير ومعالجة التظلمات الواردة على المؤسسة، ليس مجرد عمل إداري روتيني فقط، بل هو آلية حقيقية لدعم قيم المساواة، وتطوير منظومة الحكامة، من خلال ما تقدمه من تصنيف حقوقي لمجموع التظلمات التي توصلت بها بالاستناد إلى مؤشرات لها علاقة بمختلف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وقال بنعليلو، خلال لقاء تفاعلي حول “الإعلام وثقافة الوساطة وتعزيز التعايش دون تمييز”، نظم اليوم الخميس بالرباط إنه “يجب أن نقتنع أن دور مؤسسة الوسيط في مجال دعم قيم المساواة ومناهضة التمييز داخل الفضاء العمومي، على درجة من الأهمية، إذا ما تم التعامل مع مخرجاتها على أنها مراجع موثوقة لأنواع الأعطاب التي تشكو منها الإدارة، ولصور وأنماط السلوك الماس بهذه المبادئ داخلها، ومرصدا مؤسساتيا لمعطيات ومؤشرات إحصائية على درجة من الأهمية”.
ودعا بنعليلو الصحافيين إلى استشعار الدور الدستوري لمؤسسة الوسيط، عبر التجاوب مع تدخلاتها، وتوصياتها وقراراتها، وخلاصات قراءاتها للواقع الارتفاقي، من منطلق قناعة راسخة، مفادها أن “مؤسسة الوسيط ليست مجرد مراقبة، بل جهة رصد، وتوجيه، ومواكبة من أجل الوصول إلى الصواب في التدبير الإداري والدفاع عن قيم المساواة في أداء المرافق العمومية”.
ومن جهة أخرى، أثار محمد بنعليلو عدم عرض تقرير مؤسسة الوسيط على البرلمان، وذلك عبر قوله “هذا لم يحدث بسبب منطوق قرار المحكمة الدستورية”.
وتابع وسيط المملكة قائلا “المؤسسة ترفع تقريرها للبرلمان كاملا بعد رفعه لجلالة الملك ولرئيس الحكومة، ورغم التنصيص على مناقشة ملخص التقرير أمام البرلمان، لكن الأمر لم يتم بعد رغم المراسلات الموجهة للبرلمان، وذلك بسبب قرار المحكمة الدستورية الذي ينص على أنه لا يمكن الاستماع للمؤسسات الدستورية لأنها لا تخضع للرقابة”.
ومن جانب، آخر تحدث بنعليلو عما اسماه مأسسة “علاقة انفتاح متعددة الأبعاد، تجمع بين إرادة بحث سبل تطوير النقاش العمومي حول القضايا التي تثيرها المؤسسة في تدخلاتها، خاصة تلك التي تهم علاقة المواطن بالإدارة وما يشوبها من اختلالات يشكل التمييز أحد تمظهراتها.
وزاد وسيط المملكة بالقول “إن كسب رهان التفاعل الإيجابي مع التحولات الحقوقية التي يشهدها بلدنا، يحتم علينا اليوم بناء علاقات شراكة تجيب عن انشغالاتنا المشتركة، وتمأسس لثقافة إعلامية داعمة للتغيير المجتمعي ومؤثرة في متطلبات الإصلاح”.
وعبر بنعليلو عن أمله في جعل مخرجات اللقاء التفاعلي “أرضية عمل مشتركة للدفاع عن حقوق المهاجرين وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة لممارسات تمييزية، وفرصة لتقاسم الانشغالات والاهتمامات والتطلعات”.
يذكر أن اللقاء عرف عدة مداخلات انصب مضمونها حول “دور وسائل الإعلام في نشر مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة وثقافة الفعالية والمساواة في المعاملة في علاقته بمؤسسة وسيط المملكة”.