الدار/ هيام بحراوي
تعيش محطة أولاد زيان بمدينة الدار البيضاء، حالة من الركود هذه الأيام، فنسبة كبيرة من الحافلات المخصصة لنقل المسافرين، متوقفة عن العمل بهذه المحطة التي تلقى إقبالا خلال المناسبات والأعياد الدينية.
و حسب ما أكده عبد العالي الخافي نائب الأمين العام للمركزية النقابية العمالية والكاتب الوطني لسائقي النقل الطرقي للأشخاص بالمغرب، في تصريح لموقع “الدار” أن مابين 60 و70 في المائة من حافلات نقل المسافرين متوقفة حاليا بسبب ارتفاع أسعار المحروقات .
وأكد الخافي في تصريحه، أن السائقين اكتووا بغلاء الأسعار ويصعب عليهم التحرك في ظل هذه الوضعية.
وأشار المتحدث، أن الإقبال على هذه المحطة استعدادا لعيد الفطر المبارك، سيكون من وجهة نظره، ضعيفا لعدة اعتبارات أولها أن نسبة من المواطنين لم تستطيع مجاراة هذا الغلاء “الفاحش” من ناحية قدرتها الإستهلاكية فما بالك السفر لملاقاة عائلاتها.
وفي الوقت الذي استبشر فيه المهنيين بالمحطة بعودة الحياة لتدب فيها من جديد بعد عام من الإغلاق بسبب الجائحة كانت له تداعياته على عدد من المهن ، جاءت “الزيادة في أسعار المحروقات لتزيد الطين بلة ولتفتح الباب على مصراعيه أمام عدة تساؤلات حول مستقبل السائقين بهذه المحطة” يضيف المصدر ذاته .
ولم يخفي عبد العالي الخافي، غضبه وامتعاضه من تدبير هذا الفضاء العمومي الذي يقول ” هو ملك للمغاربة ويحتاج لتدبير معقلن يحفظ كرامة المواطن ويرفع من جودة الخدمات بالمحطة”، وذلك في إشارة لمن وصفهم بـ”لوبيات الوساطة” التي مازالت تعرقل العمل بالمحطة.
لهذا طالب عبد العالي الخافي بتظافر الجهود للرقي بمحطة ولاد زيان، وذلك من خلال محاربة جميع مظاهر الفوضى والعشوائية التي تحول دون استمتاع المسافرين بتنقلاتهم من أجل قضاء العطل مع الأهل والأحباب.
يشار أن “محطة أولاد زيان” تعتبر أكبر محطة للنقل الطرقي بالمغرب، وتستقطب أعدادا مهمة من المسافرين من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وتربط هذه المحطة مدينة الدار البيضاء بجميع مدن المملكة، ويرتادها يوميا الآلاف من المسافرين ويتزايد العدد خلال المناسبات والأعياد الدينية.