بوديموس: “لن ندعم أي نوع من عودة القاصرين إلى المغرب’’
هناك بالفعل مرتين يجب على حزب “بوديموس”، اليساري، بسبتة، تقديم توضيحات عن موقفه بعد تصريحات مرشح مجلس الشيوخ، ألفونسو بيريز، لشرح ما موقفه في ظاهرة القصّر المهاجرين.
وبدأ الجدال الأول، بعد نداء علني قدمه عضو إلى مجلس الشيوخ، يدعو للتصويت الإسلامي.
ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى انفصلت اللعبة علانية عن كلمات ألفونسو بيريز.
وخلال الأسبوع الماضي، أعطى بيريز اقتراحا بشأن الأطفال المهاجرين عن الكلمات التالية: “يجب إعادة الأطفال المهاجرين إلى بلادهم لأنهم أفضل حالًا مع أسرهم هناك”.
وتذكرنا هذه الجملة الأخيرة بخطاب الحزب الشعبي، حول الأطفال المهاجرين، ما أثار الجدل، مرة أخرى، حول خطاب الحزب اليساري.
المرشح، بعيدا عن التراجع بشأن النقد، أكد من جديد موقفه؛ قبل يومين، على صفحته الشخصية فيسبوك، “بالنظر إلى الجدل الدائر حول قضية الأطفال، أود أن أوضح موقفي المطلق في الدفاع عن حقوق الإنسان والطفولة، أنا لست ولن أكون أبدًا متحالفا مع الأحزاب التي تجرم الفقر والقاصرين”.
واليوم أصدر “بوديموس” سبتة، بيانًا يوضح موقفه الرسمي، فيما يتعلق بالأطفال المهاجرين، “نريد أن نوضح أننا لا ندعم أو ندافع عن أي تدبير يتعارض مع حقوق الإنسان، وعلى وجه التحديد ضد حقوق الأطفال، الأطفال الذين يهاجرون وحدهم”.
وأضاف البيان، “لذلك لن ندعم أي نوع من العودة إلى المغرب، ضد الأطفال والشباب الذين يهاجرون”.
وأكد المصدر ذاته، “لا نؤيد أنفسنا أو نؤيد المقترحات الاستثنائية لتلك الأطراف التي تجرم الفقر والأطفال المهاجرين.. ومسؤوليتنا هي حمايتهم وتقديم الحلول والآمال”.
في السياق، تواجه إسبانيا صعوبات متزايدة في معالجة قضية القاصرين غير المصحوبين، الذين يصلون إلى شواطئها في قوارب للهجرة السرية أو في شاحنات.
وخلال عشر سنوات، انتقل العدد من 900 عام 2008، إلى 4650 حتى الآن في العام الماضي.
وخلال زيارة وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، يوم الأحد الـ3 مارس لمدينة مليلية، ناقش في لقاء رئيس المدينة، خوان خوسي إيمبرودا، موضوع قضية القاصرين المغاربة غير المصحوبين من قبل أولياء أمورهم، باعتباره موضوعا يحظى باهتمام كبير من قبل الحزب اليميني الذي يتولى إدارة مدينتي مليلة وسبتة، وذلك على بعد بضعة أشهر من الانتخابات البلدية.
وقال مارلاسكا أن السلطات المغربية، “مهتمة بأطفالها وتريد لهم أن يكونوا في بلدهم، لمنحهم الحماية، جنبا إلى جنب مع أسرهم الأصلية، فهولاء قُصَّرهم ولا يريدون اقتلاعهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا والمغرب، بدأتا العمل على منهجية للمضي قدما، في إرجاع القاصرين المغاربة غير المصحوبين، إلى الوطن، “عند الاقتضاء”، والذين يصلون إلى الأراضي الإسبانية، نظرا للاهتمام المغربي في توفير الحماية، لتجنب “اقتلاع” القاصرين من محيطهم الإجتماعي.