الخبير الأمريكي توماس هيل: الجزائر تعرقل حل نزاع الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي تحظى بدعم دولي ملفت
الدار- ترجمات
أكد الخبير بـ”معهد الولايات المتحدة الأمريكي للسلام”، توماس هيل، أن ” النظام العسكري الجزائري يواصل تقديم الدعم لجبهة البوليساريو الانفصالية لعرقلة الطي النهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، من خلال استضافة حوالي 174 ألف محتجز صحراوي في مخيمات الذل والعار بتندوف”، مشيرا الى أن ” الكيان الوهمي قام بخرق اتفاق اطلاق النار بعد عرقلة ميليشياته للمعبر الحدودي “الكركرات”.
واستبعد توماس هيل، في حوار منشور على الموقع الالكتروني للمعهد، إمكانية تراجع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن عن الاعتراف بمغربية الصحراء، قائلا في هذا الصدد، :” لم تظهر إدارة بايدن أي حماس للتراجع عن اعتراف الرئيس ترامب بسيادة المغرب الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية، وقد أشار وزير الخارجية أنطوني بلينكين، علنًا إلى ذلك حينما زار الرباط، مؤخرا، و لقائه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث وصفت وزارة الخارجية الأمريكية مبادرة الحكم الذاتي المغربية بأنها “الحل الواقعي والجاد وذو المصداقية لحل النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء”.
وأضاف الخبير الأمريكي، المهتم بشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أن ” المملكة المغربية اقترحت في عام 2007 منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية”، مؤكدا بأن ” هذا المقترح بدأ يحظى، مؤخرًا، بزخم دولي مهم، خصوصا بعد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية، وتأييد إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية الشهر الماضي.
وأشار توماس هيل، في ذات الحوار، الى أن ” المغرب عمل على تنمية الأقاليم الجنوبية من خلال إطلاق مشاريع تنموية عديدة، و تطوير صناعات مربحة في مجالي الفوسفاط، وصيد الأسماك.
من جهة أخرى، أكد الخبير الأمريكي، أن ” روسيا تقوم بدور مزعزع للاستقرار في شمال افريقيا، من خلال دعمها لمرتزقة “فاغنر”، المدعومة، أيضا من طرف النظام العسكري الجزائري، وهي المجموعة التي تعبث بأمن واستقرار مالي، وليبيا، والسودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى.