بن عيسى لـ”الدار”: لهذه الأسباب منعت السلطات الإسبانية الأطفال المغاربة من دخول سبتة
الدار/ هيام بحراوي
تفاجأت مجموعة من الأسر المغربية، الراغبة في دخول مدينة سبتة المحتلة، لقضاء أيام العطلة بها والاستفادة من التخفيضات المتاحة بعدد من متاجر المدينة، بمنعها من الدخول برفقة أطفالها، بالرغم من توفر الجميع على جوازات السفر وجميع الأوراق القانونية.
وأوضح محمد بن عيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، لموقع "الدار"، أن "إقدام السلطات الإسبانية بسبتة على هذه الخطوة التي وصفها بـ"العنصرية"، راجع إلى مجموعة من الأسباب، أهمها، يضيف بن عيسى، ارتفاع عدد الأطفال المغاربة، المتخلى عنهم بمدينة سبتة، بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن توالي مجموعة من الأحداث أبرزها وفاة قاصر يبلغ من العمر حوالي 15 سنة، بمدخل ميناء سبتة، زيادة عن أحداث سرقة وفرار من مركز للرعاية الإجتماعية".
وأوضح رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن إقدام السلطات على هذه الخطوة هدفه أيضا الضغط على المغرب من أجل وقف نزيف هجرة القاصرين التي تصاعدت خلال السنتين الأخيرتين، وتفعيل الإتفاقية المبرمة مع إسبانيا سنة 2013 والتي تلزم المغرب بإرجاع الأطفال غير مصحوبين.
وأوضح المتحدث أن قرار منع الأطفال من دخول مدينة سبتة سواء كانوا مصحوبين أو غير مصحوبين، هو مخالف لاتفاقيات حقوق الانسان التي تنص على حرية الأفراد في التنقل والتحرك، وهو أيضا شكل من أشكال التمييز ضد المغاربة الذين يتوفرون على جوازات السفر.
واعتبر بنعيسى أن ما حدث هو "تعسف وابتزاز" من أجل الصغط على المغرب في ملفات لها علاقة بالتجارة، بعد إغلاق المغرب للمعبر الحدودي التجاري "بني أنصار"، وهو ما يقول كبد اللوبي التجاري بإسبانيا خسائر مالية كبيرة، وأَضر بمصالحه الإقتصادية بمدينة مليلية.