أخبار الدارالرئيسيةالمواطن

دراسة أمريكية: حراك الريف كان سببا في اعتقال الصحافيين المغاربة

الرباط/ حليمة عامر

" استهدفت  السلطات المغربية، عددا من الصحافيين المستقلين والأشخاص الذين قاموا بتوثيق التظاهرات التي نشبت غداة حراك الريف، بعد تعرضهم لحملات تشهير وقمع"  هذا ما جاء  في دراسة  أنجزها الموقع العالمي global voices بتعاون مع المركز Access News .

وكشفت  الدراسة، التي تم تنزيلها، أمس الاثنين 08 أبريل بالموقع، أنه تم اعتقال سبعة صحافيين مستقلين على الأقل غداة قيامهم بتغطية التظاهرات، منهم ثلاث صحافيين وراء القضبان اليوم، وأوضحت كذلك، أنه "رغم خفوت الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مناطق الريف، إلا أن حملات التشويه والمتابعة لازلت قائمة وتشمل، في لائحتها، الصحافيين المستقلين" يفيد نص الدراسة.

ويتطرق موقع global voices، إلى قضية اعتقال الصحافي حميد المهداوي، صاحب موقع بديل، ومحاكمته بثلاث سنوات سجنا بعد إدانته من قبل محكمة الاستئناف الداربيضاء في يونيو من عام 2018 بتهمة "عدم الإبلاغ عن جريمة تهدد الأمن القومي"، بسبب محادثة هاتفية بينه وبين ناشط مغربي معارض للمملكة قاطن في هولندا، وتناول الموقع كذلك، قضية الصحافي محمد الأصريحي، مدير تحرير موقع "الريف 24"، الذي خصص لتغطية أحداث حراك الريف.

وفي هذا الصدد، أبرزت الدراسة، أنه رغم خفوت احتجاجات الريف،  لازال الصحافيون يتعرضون للمحاكمة والسجن بموجب القانون الجنائي، الذي يتضمن أحكاما تعاقب بالسجن وتغريم المدانين "بالإساءة إلى الإسلام أو الملية أو التحريض على أنشطة تتعارض مع السلامة الأمنية للبلاد."

وجاء في ختام الدراسة، أن هذه العوامل تصعب من مأمورية الصحافيين المستقلين في مواجهة حملات تشهيرية، خاصة تلك التي تستهدف أشخاصا معرضين أكثر للتهديد بسبب نشاطهم أو عملهم، الذي يغطي قضايا من قبيل الحراك وقضايا أخرى مشابهة تهم المواطن المغربي.

كما أبرزت الدراسة، بداية نشوب الحراك، بعد وفاة السماك محسن فكري مطحونا في حاوية للنفايات، بعد احتجاز بضاعته من قبل السلطات في 29 أكتوبر المنصرم، وخروج المحتجين إلى الشارع للتظاهر، كما طرقت إلى  مرحلة الاعتقالات التي شهدت اعتقال 400 ناشط وناشطة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى