شركة بريطانية ترفع استثماراتها المالية لتطوير عمليات التنقيب عن الغاز سواحل العرائش
الدار- خاص
أعلنت شركة “ِشاريوت”، المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، رفع استثماراتها المالية بـ25 مليون دولار لتطوير حقل الغاز “أنشوا” بالعرائش المغربية.
وشرعت الشركة في حفر الحقل البحري “أنشوا-2” بمنطقة “ليكسوس” قبالة الساحل المغربي، حيث يتوقع العملاق البريطاني اكتشاف كميات غازية واعدة بناءً على المؤشرات الأولية.
الشركة أكدت في وقت سابق أن الأطقم التقنية قد انتهت من حفر بئر “أنشوا-2” بنجاح؛ ذلك أن عمليات الحفر الأولى أدت إلى بلوغ عمق إجمالي قدره 2512 مترا، باستعمال منصة الحفر “ستينا دون” العملاقة، مما جعلها تتوقع وجود تراكمات كبيرة للغاز في الحقل البحري، وذلك استنادا الى حصيلة الدراسات التقنية الشاملة التي همّت التسجيل السلكي والتحليل البتروفيزيائي والاختبار السطحي والمسح الزلزالي لتجويف الآبار.
وأوضحت الشركة البريطانية في بيان سابق، أن عمليات الحفر بحقل “أنشوا-2” تهدف إلى تطوير خزان الغاز الطبيعي المكتشف بالأحواض الرسوبية لمنطقة “ليكسوس”.
وبخصوص توقعاتها الأولية حول احتياطي موارد الغاز الطبيعي المكتشفة في الساحل المغربي، فقد قدرتها الشركة البريطانية بأنها تتعدى 1 تريليون قدم مكعب، بما يمثل زيادة قدرها 148 في المائة مقارنة مع التقدير السابق، وتشمل 361 مليار قدم مكعب من الموارد الطبيعية المؤكدة، و690 مليار قدم مكعب من الموارد المحتملة.
تطمينات وتأكيدات جاءت على لسان، أدونيس بوروليس، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة “شاريوت”، الذي أكد في تصريحات إعلامية، مؤخرا، أن الشركة لديها توقعات أولية مهمة في حقل أنشوا-2، ما يستدعي إجراء المزيد من الاختبارات التقنية، وتحليل البيانات المخبرية بكل بئر على حدة”.
ويؤكد أدونيس بوروليس أن ” الشركة نجحت في إنهاء أشغال الحفر بكلا البئرين في الوقت الزمني المحدد سلفا، رغم التحديات التشغيلية واللوجستيكية التي تطرحها الأزمة الوبائية العالمية”، مؤكدا أن “المجموعة تطمح إلى تدعيم الانتقال الطاقي بالمغرب”.
جدير بالذكر أن الشركة البريطانية تمتلك 75 في المائة من حصة التنقيب بمنطقة “ليكسوس” مقابل 25 في المائة لصالح المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن.