من أجل وقف هدر الماء الصالح للشرب، في ظل الأزمة المائية التي تعيشها عدة مدن من بينها مدينة العاصمة الإقتصادية، قررت جماعة الدار البيضاء، وقف عدادات الماء المتواجدة بالحدائق المتواجدة بالمدينة إلى غاية إيجاد بدائل أخرى لسقي المساحات الخضراء .
وبحسب المجلس الجماعي للدار البيضاء، فإن هذه الخطوة ، هي بمثابة ترشيد لاستعمال هذه المادة الأساسية، ولأجل ذلك تم توجيه تعليمات للمقاطعات بوقف العدادات الخاصة بسقي الحدائق.
وفي الوقت الذي اتخذت فيه جماعة الدار البيضاء، كغيرها من الجماعات ، قرارات تخص ترشيد استعمال المياه الصالحة للشرب، تعالت الأصوات بالمجلس الجماعي ، من أجل إيجاد حلول عاجلة لسقي الفضاءات الخضراء التي تعد متنفس البيضاويين .
وأوضح عدد من المنتخبين، أنه في حال عدم سقي تلك الحدائق والمساحات الخضراء ستتعرض للإهمال وللضياع وستموت مجموعة من النباتات بسبب الجفاف والارتفاع المفرط في درجات الحرارة.
ومن بين الحلول المقترحة الإعتماد على تدوير المياه العادمة من أجل استغلالها في سقي المساحات الخضراء، ضاربين المثال بالعاصمة الإدارية الرباط التي أحسنت استغلال المياه العادمة في سقي الحدائق العمومية.
وكان وزير التجهيز والماء، نزار بركة، قد وجه رسائل مطمئنة بمجلس النواب، بهدما كشف عن الاستعانة بالحوض المائي لأبي رقراق، ليصبح سد محمد بن عبد الله هو المزود الرئيس لمدينة الدارالبيضاء ككل، تفاديا لانقطاعات الماء في العاصمة الاقتصادية.
وأضاف الوزير أن العمل يجري حاليا على تحلية مياه البحر، وذلك لربح 90 مليون متر مكعب، الشيء الذي من شأنه تفادي الضغط على سد المسيرة، وبالتالي حل المشكل بالنسبة لمدينتي الدار البيضاء ومراكش.
وكان نزار بركة، قد كشف تراجع مخزون المياه في السدود الرئيسية بالمغرب، ما يهدد الوتيرة المنتظمة لتزويد عدد من مدن المغرب بالماء الصالح للشرب، خصوصا في مدن الدارالبيضاء ومراكش والناظور والدريوش وبركان وآسفي. وأعلن أن سد المسيرة الخضراء، الذي يعتبر المزود الرئيس للعاصمة الاقتصادية، تراجعت حقينته إلى 7 في المائة فقط.
ويستدعي هذا الوضع بحسب بركة، برنامجا استعجاليا من وزارته، من أجل ربط شبكة مياه الشرب لشمال مدينة الدارالبيضاء، بجنوبها، كاشفا، خصاصا مهولا للمنطقة الجنوبية بالدارالبيضاء، في احتياجاتها من الماء الصالح للشرب بعد تراجع حقينة سد المسيرة الخضراء.
وحسب الوزير، فإن مشروع تحلية محطة مياه البحر، بجهة الدارالبيضاء سطات، بسعة 300 مليون متر مكعب، سيتم إطلاقه في التاسع من شهر مارس المقبل ومن شأن هذا المشروع أن يوفر مخزون مائي مهم للمدينة في ظل الأزمة المائية .