مغربية قيادية بحزب “بوديموس” الإسباني في قلب فضيحة سياسية
الدار/ المحجوب داسع
قدم مدير مكتب التواصل في قصر "مونكلوا"، ألبرتو بوزاس، أمس الإثنين، استقالته عقب تفجر فضيحة الكشف عن معلومات حساسة في هاتف المغربية دينا بوسلهام، وفقا لما أوردته صحيفة " Ok Diario".
وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية شهر فبراير الماضي، عندما كشف المفوض السابق خوسيه فيلاجيرو، الذي يقبع داخل السجن منذ عام 2017، امام المحكمة العليا الإسبانية، أن ألبرتو بوزاس، الذي كان يشرف في تلك الفترة على ادارة مجلة "إنترفيتش"، قد منحه في عام 2016، مفتاح USB يحتوي على بيانات هاتف المغربية دينا بوسلهام، الذراع الأيمن السابق لبابلو إغليسياس، والسكرتير الحالي للهجرة في حزب بوديموس.
ونشرت المعلومات السرية، التي تم تداولها داخليًا بين أعضاء الحزب في إحدى أبرز الصحف اليومية الإسبانية، اذ تطرقت صحيفة " الكونفيدوناسيال" الواسعة الانتشار، في مارس 2016، للمعطيات التي يحتويها هاتف المغربية، لتتناقل بعد ذلك وسائل إعلام أخرى التهديدات التي وجهها رئيس حزب بوديموس، بابلو إغليسياس، لمنا وصفهم لمنافسيه، و بعض الصحفيين الإسبان بعد نشر محتويات هاتف المغربية.
واعتبر قاضي المحكمة العليا الاسبانية، أن بيانات الهاتف المغربية دينا بوسلهام، قد تكون مثيرة للاهتمام في إطار التحقيق المتعلق بحملات تمويل حزب اليسار المتطرف، ليقرر الاحتفاظ بالتالي بهاتفها.
وسرق الهاتف من دينا بوسلهام نهاية شهر نونبر 2015 أمام مركز تجاري، ليتم كشف محتوياته أشهر بعد ذلك، لكن لم تتقدم دينا ولا رئيس حزب بوديموس بأية شكاية في الموضوع.
لكن بعد التصريحات التي أدلى بها المفوض السابق خوسيه فيلاجيرو، اعتبر رئيس حزب بوديموس أن الأمر يتعلق بحملة ممنهجة ضد الحزب قبل الانتخابات المحلية.
بعد الانتهاء من دراستها الجامعية في العلوم السياسية، تم الاتصال بدينا بوسلهام، من طرف أستاذها السابق، الذي ليس سوى بابلو إغليسياس، رئيس حزب بوديموس، ليتم تعيين الشابة كمساعدة برلمانية عندما كان بابلو برلمانيا أوروبيا، وهو ما جعل العديد من وسائل الإعلام الإسبانية تتحدث عن علاقة غرامية بين دينا بوسلهام والسياسي الإسباني.
وأوضحت دينا بوسلهام في تصريحات صحفية سابقة، بأن انضمامها لحزب بوديموس، "تجربة غنية". في عام 2015، خاض بابلو إغليسياس غمار الانتخابات، لينتقل فريقه مرة أخرى إلى العاصمة مدريد. الشابة المغربية، التي بقيت في ديوان بابلو، ستتسلق سلم المناصب والمسؤوليات بسرعة كبيرة، حيث تشغل حاليا منصب الكاتبة العامة لقسم التواصل بحزب بوديموس، في العاصمة، كما تشرف على ملف الهجرة في مدريد.