مشاركة أزيد من عشرين دولة في المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء
الدار/ بوشعيب حمراوي
اختارت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، انطلاق الدورة 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، الذي سيعرف مشاركة أزيد من عشرين دولة، بفضاءات ثقافية عن جغرافية الدار البيضاء، تحت شعار ومحور"عبر الإنسانية". وهو تيار ثقافي وفكري عالمي ينصح باستخدام العلم والتكنولوجيا لتحسين ظروف الحياة البشرية في جميع المجالات، ومحاورة كل الثقافات ومرجعياتها. وقال عبد القادر كنكاي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ورئيس مهرجان فن الفيديو في دورته الخامسة والعشرين، خلال ندوة صحفية أمس الثلاثاء إن النسخة الخامسة والعشرين من المهرجان ستنظم خلال الفترة ما بين 22 و27 أبريل الجاري، إن فكرة المهرجان، انبثقت عن رؤية مستقبلية فريدة من نوعها وسابقة لعصرها بدليل أن زمن ميلاد الفكرة وتأسيسها جاء سنة 1993، ما قبل الثورة الرقمية حيث كان التواصل ضعيفا جدا في جل وسائله ووسائطه. إذ كان لا يتعدى الهاتف السلكي. وبهذا تنسب وتحسب فكرة هذا المهرجان لصالح كلية بنمسيك طلبة وأساتذة وفعاليات فنية وثقافية. ويعتبر تأكيدا على أهمية التعبير والتواصل في شكله الصوري في العصر الحالي. من خلال تقديم كل ما هو جديد في الفنون الرقمية التي أضحت لغة عالمية وتساهم في تغيير منظوراتنا في شتى المجالات.
وأوضح أن المهرجان وصل خلال 25 دورة، كان ومازال فضاء للتكوين والتأطير واللقاء، في إطار دبلوماسية ثقافية موازية، وكان أيضا مناسبة للعديد من الفنانين الشباب لصقل مواهبهم وتعميق معارفهم وكان لهم نقطة انطلاق نحو العالمية.
وأشاد خلال الندوة التي نظمت بفضاء المدرسة العليا للفنون الجميلة للدارالبيضاء، بجدية ومثابرة الطاقم الفني والتقني الأول في زمن التأسيس والبداية مع العميد السباق والمؤسس الدكتورحسن الصميلة، تم مراحل التطوير والابتكار مع باقي العمداء، كما أشاد بإسهام رئاسة الجامعة في كل المراحل وبالوزارة الوصية، مبرزا الإسهام الملحوظ من طرف المؤمنين بهذا المشروع وداعميه ماديا ومعنويا وضمنهم الصحافة المغربية بكل وسائطها التي ما فتأت تروجه إعلاميا وتساهم في إثارة قضاياه وأسئلته وتطلعاته وطموحاته وآماله.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة أعدت برنامجا غنيا ومتنوعا يجمع بين الفن والعلوم والتكنولوجيا. إذ بالإضافة إلى الفقرات المعتادة (المنجز السمعي البصري، والرقص المعاصر والتنصيبات الفنية وعروض فن الفيديو)، فقد تم التركيز على الوقائع الافتراضية والمعززة والمختلطة. إذ سيتم عرض أربعةَ عشرَ مشروعا في الواقع الافتراضي، حازت على جوائز هامة في أكبر المهرجانات الدولية. كما ستقدم مشاريع في عرضها العالمي الثاني.
أصبح المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، مع توالي دوراته، حدثا فنيا وثقافيا وتواصليا بارزا بامتياز على الصعيد الوطني والدولي إذ يهدف في كل سنة إلى تلاقح الخبرات في عالم التكنولوجيا وأيضا شيوع مجال فنون الفيديو والفنون الرقمية بين عموم الخبراء والمهتمين ورائدي هذا الفن الثامن.
يستقبل المهرجان الدولي لفن الفيديو كعادته في كل سنة عدد من الفنانين والمبدعين الذين يمثلون المعمور لأكثر من 20 دولة بالإضافة إلى ممثلي مختلف الجهات المتخصصة في صناعة الفنية والمؤسساتية ذات الهدف الثقافي، وذلك خلال فترة أسبوع من التواصل مع وبفن الفيديو بغية جعل مدينة الدار البيضاء عاصمة عالمية تمثل الفن والإبداع الرقمي.
فيما يتعلق بالجانبين البيداغوجي والعلمي، فإن المهرجان يبرمج عشرَ ورشاتٍ تكوينيةٍ وماستر كلاس ومحاضرتين عن الواقع الافتراضي والمعزز وعن الشعر أيضا.