شكيب بنموسى يكشف خارطة طريق لإعادة الاعتبار وبناء مدرسة عمومية ذات جودة
أحمد البوحساني – تصوير: امين الداودي
عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ندوة صحفية حول معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2023/2022 تحت شعار ” من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” اليوم الثلاثاء 6 شتنبر 2022 .
مستجدات الدخول المدرسي الجديد 2022-2023
كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التحاق 7 مليون و 900 ألف تلميذة وتلميذ بصفوف الدراسة انطلاقا من يوم الإثنين 5 شتنبر 2022 ، حيث سخرت لاستقبالهم أزيد من 11 ألف مؤسسة تعليمية و290 ألف أستاذ واستاذة.
وأضاف في كلمته بالمناسبة، أن الدخول المدرسي الجديد يتميز بعدة خصوصيات في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشتها بلادنا خلال الثلاثة مواسم الأخيرة على خلفية الأزمة الصحية، إذ تأثرت المدرسة المغربية بتداعيات الجائحة، وخاصة على مستوى الزمن المدرسي ومكتسبات التلاميذ.
وفي ما يخص الموسم الدراسي الجديد، فهو يندرج في إطار الحد من تداعيات هذه الجائحة، وتدارك النقص التعليمي الناتج عنها، حيث سيتم توجيه الجهود نحو تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم وتوفير الدعم التربوي للتلاميذ.
اما الخصوصية الثانية للموسم الدراسي الجديد، فاوضح الوزير أن مضمونها متواجد في شعار هذه السنة: “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” مما يطرح تحدي الجودة كأولوية قصوى للمدرسة المغربية وهدف أسمى سيتم تعبئة كل الجهود والطاقات من اجل بلوغه في أفق تعليم جيد وبفرص مكافئة بالنسبة لجميع الأطفال.
مشروع خارطة طريق لإصلاح التعليم
أمام هذه التحديات، قامت الوزارة بتحضير مشروع خارطة طريق تحدد مضامين الإصلاح برسم الفترة 2022-2026 لتوفير إطار عمل واضح ومنسجم يسمح بتوجيه جهود مختلف المتدخلين.
وكشف الوزير مشاركة 100 ألف مشارك في مشاورات وطنية موسعة قامت الوزارة بتنظيمها في إطار مبدأ الديموقراطية التشاركية، وكذا للاستثمار الذكاء الجماعي والقوة الاقتراحية لمختلف الفاعلين والشركاء من أجل تطوير واغناء مشروع خارطة طريق وتحديد الإجراءات العملية لتنزيلها.
وأشار بنموسى إلى تنظيم لقاء في الأسابيع المقبلة لتقاسم مخرجات اللقاءات التشاورية وكذا إعلان الصيغة المحينة لخارطة الطريق.
أهداف الدخول المدرسي الحالي
حسب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فإن الوزارة حددت ثلاثة أهداف رئيسية ضمن خارطة طريق الموسم الدراسي الحالي، وهي ضمان تمدرس جميع الأطفال في سن الدراسة، واستكمال التعليم الإلزامي، مع إعطاء أهمية خاصة للتمدرس المبكر بالتعليم الأولي، وللتعليم الابتدائي، ثم تحسين مستوى تحكم التلميذات والتلاميذ في التعلمات الأساسية، وضمان اكتسابهم المعرفة والمهارات الضرورية، وأيضا تعزيز تفتح التلميذات والتلاميذ، وتشبعهم بالقيم .
وتعتبر هذه الأهداف إطار مرجعي ومهيكل لمختلف العمليات التحضيرية للدخول المدرسي التي تم استغلالها بشكل مبكر منذ اواسط الموسم الدراسي الماضي، حيث تم تكثيف الجهود من أجل توفير مختلف مستلزمات العرض المدرسي.
وفي ختام كلمته، توجه الوزير بدعوة صادقة لمختلف الفاعلين والشركاء من أجل الانخراط القوي في تفعيل خارطة الطريق، التي ستعطي دفعة قوية لمسار الإصلاح التربوي المصيري لبلادنا، حتى نساهم جميعا، من مختلف المواقع، في إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية، وفي بناء مدرسة عمومية ذات جودة، تقوم بدورها التربوي والتنموي في ظل القيادةالرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله .