أخبار الدار

افتتاح فعاليات “المغرب في أبوظبي” برعاية خليفة بن زايد ومحمد السادس

افتتح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اليوم الأربعاء، فعالية "المغرب في أبوظبي"، والتي تستمر حتى 30 أبريل 2019، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بإشراف وتنظيم وزارة شؤون الرئاسة.

وتأتي الفعالية في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية التي تجمع الإمارات بالمملكة المغربية، وذلك بترحيب من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وحضر الافتتاح من الجانب المغربي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد ساجد، ومدير المكتب الوطني للسياحة، عادل الفقير، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي.

وأكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أن تنظيم فعالية "المغرب في أبوظبي" يُعبر عن عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، حيث تتجلى هذه العلاقات المتميزة في أبهى صورها عبر نشر قيم التسامح والمحبة والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، ومن خلال التعاون المستمر لإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة.

وأشار إلى أن فعالية "المغرب في أبوظبي" تجسد روح الأخوة وعمق الأواصر بين الإمارات والمغرب، مقدماً نبض المملكة الشقيقة وعراقتها حيث الحداثة جنباً إلى جنب تقاليد تتناقلها الأجيال لتستمر رحلة الحفاظ على تراث الأجداد، موجهاً الشكر إلى اللجنة المنظمة على الجهود الكبيرة التي بذلت لتظهر الفعالية بأبهى صورة.

وثمن مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية "المغرب في أبوظبي"، الدعم اللامحدود والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لهذا الحدث المهم، الذي يتيح لجميع الزوار من مواطنين ومقيمين في الإمارات، فرصة التعرف على مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق، والذي من شأنه أن يساهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى الناشئة والأجيال القادمة، ونشر القيم والمبادئ النبيلة التي تربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد والأسلاف.

وقام الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بجولة في أرجاء فعالية "المغرب في أبوظبي" التي تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار، لتبدأ الجولة بالدخول من البوابة النحاسية المضيئة والمثبتة بــ16عموداً نحاسياً، مروراً على الأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، ولتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والتراثي بالعصري، وألقي الضوء أيضاً على خبرة وحنكة وعبقرية الصانع المغربي، بالإضافة إلى متابعة عروض القفطان المغربي.

واختتمت الجولة بمتحف التراث المغربي الذي يحتوي على 300 قطعة أثرية تتنوع ما بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية، والحلي النقدية، وأدوات الفروسية، مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع كرافد من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي.

ويأتي تنظيم "فعالية المغرب في أبوظبي" تعزيزاً للروابط الأخوية للإمارات مع المملكة المغربية في جميع النواحي السياسية منها والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربي الأصيل كونه أحد الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المغرب.

ونظراً لأهمية المرأة في المجتمع فإن دورة 2019 تحتفي بالمرأة المغربية وطابعها الفريد، فالمرأة المغربية شريك قيادي حقيقي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وصناعة القرار، ولها مساهمات جليلة في تاريخ المملكة المغربية.

وفي الجانب الموسيقي سيكون الجمهور على موعد مع عروض ولوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية كالتقليدي والروحي والقروي، أما الصناعة التقليدية، التي تعتبر من أهم أركان التراث الثقافي المغربي العريق فستقدم خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، ولهواة الأزياء سيتم عرض القفطان المغربي وأحدث تصاميمه عبر ثلاثة مواضيع هي التطريز التقليدي والمعاصر وألوان المغرب العربي، بالإضافة إلى تنظيم أمسية خاصة لعرض الأزياء.

ولمتذوقي الطبخ حِصة بفعالية "المغرب في أبوظبي" حيث ستتلاقى الأذواق بعناية، وسيضفي الطهاة الماهرون طابعاً معاصراً على تقاليد الطبخ، ولن تقتصر التجربة على تذوق ألوان الطعام فحسب بل سيتم تقديم "عروض الطبخ" التي يشرف عليها طباخون محترفون يخلطون مذاق الأصالة بالحداثة.

ولمحبي التاريخ والآثار سيقدم متحف التراث المغربي قطعاً أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة المغربية الشقيقة تحكي عن حضارتها الممتدة في أعماق التاريخ العربي، والتي أهلتها لتكون صاحبة إرث ثقافي متنوع جعل منها دولة غنية بالمفردات والموروث الخاص بها.

ويعبر ركن الشباب المبدع والمبتكر عن عوالم الشباب الإبداعية، حيث يستلهم رواق التصميم والشباب رمزيته من الهندسة التقليدية، ليكون مكاناً للتعبير الفني المغربي.

وتشمل الفعالية عرضاً لمسرحية "بنات لالة منانة" حيث سيسافر الأداء النسوي الرائع بالجمهور إلى شمال المغرب الساحر، من خلال الغناء والرقص والحوار والأزياء لتكون مشاهدة هذه المسرحية لحظة استثنائية للجمهور.

وفي إطار فعالية "المغرب في أبوظبي"، سيتم تنظيم حفل فني غنائي يومي 18 و 19 أبريل في منطقة "عَ البحر" في كورنيش أبوظبي، يزخر بالمفاجآت الجميلة حيث سيتألق نجوم مغاربة على المسرح ليأخذوا الحضور بجولة حول الثقافات الموسيقية المغربية.

وستشتمل الفعالية على برنامج حافل بالعروض الممتعة والأنشطة المتميزة التي ستأخذ الزائر في رحلة إلى المغرب عبر الزمن، ويتميز البرنامج بلوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية الإقليمية، وبروح كرم الضيافة، وفي ختام كل أمسية سيقدم عرض ختامي على طريقة موسم مولاي إدريس بمشاركة فرقة عيساوة ومجموعة من الفنانين.

وتفتح الفعالية أبوابها لعامة الجمهور من الساعة الثالثة ظهراً وحتى التاسعة مساءً، وحققت خلال دوراتها السابقة نجاحاً متميزاً، ولاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً.

المصدر: الدار – وكالة الأنباء الإماراتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى